جانتس بديل نتنياهو.. أفعى جلدها ناعم وفمها مليئ بالسم
احتل الجنرال الإسرائيلي ورئيس أركان الاحتلال السابق، بيني جانتس، العناوين بعد أن تمكن من منافسة حزب الليكود الحاكم في إسرائيل، بل وتقدم عليه بفارق صوت واحد حتى الآن وفقًا للنتائج غير الرسمية التي أجريت على 91% من الأصوات.
عسكري دموي
وجانتس هو عسكري ورجل دموي وهذا يدل على أننا أمام سيناريو متكرر يعتمد على شعار "التطرف أولًا" مع إمكانية استفحاله وتعمقه، وجانتس كغيره من العسكريين الإسرائيليين مجرم حرب يريد أن يصل إلى سدة الحكم لممارسة مزيد من القمع ضد الفلسطينيين، مع خطة مستحكمة للقضاء على القضية الفلسطينية ومزيد من المستوطنات.
وينظر جانتس لاحتلال فلسطين على أنه تحرر، ويقول ردًا على سؤال إذا كان: "في رأيك نحن شعب يمارس احتلالا؟": "نحن شعب حرر نفسه"، وتابع أنه "عمليا يوجد هنا أناس يرون أننا نُعتبر كمحتلين، وبنظرنا نحن محررون" على حد زعمه.
مع العلم أن هناك إحصائية إسرائيلية مثبتة بالفعل أن معظم جنرالات الاحتلال الذين تحولوا إلى السياسة بعد ترك الجيش فشلوا في نهاية المطاف فشلا ذريعا، وبحسب الإحصائية فإن الذين حققوا نجاحات متراكمة في الحياة السياسية كانوا غير ناجحين تاريخيًا.
حديث السلام
جانتس خلال حملته الانتخابية ركز حديثه حول السلام المزعوم وقال إنه إذا تشكلت برئاسته ستسعى للحفاظ على السلام، ولن تفوت فرصة لإحداث تغيير إقليمي، لافتًا إلى أن هذا ما فعله مناحيم بيجن عندما وقع اتفاق سلام مع مصر -كامب ديفيد-، وكذلك فعل إسحق رابين الذي وقع اتفاقية سلام مع الأردن.
وتجنب جانتس -وهو مجرم حرب معروف بتاريخه الدموي في جيش الاحتلال- خلال كلمته الحديث عن دولة فلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وإنما انطلق من المسألة الأمنية التي تضع أمن إسرائيل ومصالحها في المقدمة.
ويعول كل فصيل في إسرائيل على فكرة السلام للفوز بالانتخابات والتطبيع مع العرب لكسب مزيد من الأصوات، غير أن جميع المرشحين يشتركون في العنصرية وكراهية العرب والفلسطينيين.
أصول رومانية
ينحدر جانتس من أبوين ناجيين من ما تسمى بالمحرقة النازية المزعومة، ذوي أصول رومانية ومجرية، أسس والداه مجموعة زراعية في قرية كفر أحيم الواقعة في السهول الساحلية على بعد 40 كم غرب القدس.
المؤشرات الأولية تظهر فوز بيني جانتس ونتنياهو بانتخابات الكنيست
ويحمل الجنرال السابق شهادة في التاريخ من جامعة تل أبيب، وإجازة في العلوم السياسية من جامعة حيفا إضافة إلى إجازة في إدارة الموارد الوطنية من جامعة الدفاع الأمريكية، وفي 1977 انضم جانتس، وكان والده مسئولا محليا في حزب العمال، إلى صفوف وحدات المظلات ثم ارتقى على مر السنوات سلم الجيش الإسرائيلي حتى أعلى هرمه.