نهاية عصر نتنياهو.. هل دفنت صفقة القرن في رحم صناديق التصويت؟
يطرح الفشل الذي منى به رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في الانتخابات الإسرائيلية التي أجريت أمس الثلاثاء، تساؤلات حول مستقبل القضايا الشائكة، التي ظلت قيد التأجيل طوال فترة الإعداد للانتخابات.
آخر النتائج
وأظهرت النتائج الأولية وغير الرسمية بعد فرز نحو 91% من الأصوات أن معسكر اليمين الإسرائيلي المتطرف لم تمكنه الأصوات التي حصل عليها من تشكيل حكومة يمينية ضيقة، حيث تشير النتائج غير الرسمية حتى اللحظة حصول حزب الليكود بزعامة نتنياهو على 31 صوتًا، وحصل تحالف أزرق أبيض المنافس الأبرز لـ الليكود على 32 صوتًا ويليهم مباشرة القائمة العربية المشتركة برئاسة أيمن عودة بنسبة 12 صوتًا، كما حصل حزب شاس على 9 أصوات وكذلك حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة ليبرمان على 9 أصوات، وحزب "يمينا" 7 أصوات، وحزب "العمل- جيشر" بزعامة عمير بيرتس على 5 أصوات، أما حزب "عوتسماه يهوديت" لم يحصل على أي صوت.
بيضة القبان
عدم تقدم حزب الليكود على حزب أزرق أبيض دفع العالم أجمع للتساؤل هل هذا هو نهاية عصر نتنياهو؟، خاصة أن الخارطة السياسية تصل بهذه النتائج إلى طريق مسدود وتؤكد أن مستقبل نتنياهو مشكوك فيه، وتشير التوقعات الإسرائيلية إلى أن نتنياهو يناضل من أجل مستقبله السياسي وأن وزير جيش الاحتلال السابق، أفيجدور ليبرمان هو من سيحدد إلى حد كبير كيف ستبدو الحكومة الإسرائيليى المقبلة، إذ يطلقون عليه مصطلح "بيضة القبان" حيث أن كلا من نتنياهو وجانتس سو يحتاج ليضمه إلى صفه ليكون حليف له، والحل الوحيد للتخلص من ليبرمان سيكون في حالة واحدة أن يوافق كل من نتنياهو وجانتس على تشكيل حكومة وحدة بالتناوب وحينها لن يحتاجا لـ ليبرمان أو الحريديم أو حتى العرب وسيقتصر الأمر على اليكود وأزرق أبيض فقط.
صفقة القرن
لكن أيا ما كان هوية رئيس وزراء الاحتلال القادم فإن هناك ملفات شائكة سيتم التعامل معها عقب تشكيل الحكومة أبرزها صفقة القرن، التي تحاول إسرائيل تجميل الوجه القبيح لها، بعد خسارة الرهان على نتنياهو، وفرص فرضها على الشعب الفلسطيني بتواطؤ أمريكي- إسرائيلي، واعتبر الفلسطينيون إسقاط نتنياهو هو إسقاط لصفقة القرن، ويعول الجميع على أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية فرصة لإحباط صفقة القرن، وإذا كان من سيشكل الحكومة المقبلة هو نتنياهو فإنه سيبحث عن حدث كبير يحدث من خلاله على تغيير كبير في الساحة الداخلية الإسرائيلية، لينقذه من تهم الفساد ضده.
قطاع غزة
تشير التوقعات إلى سيناريو المواجهة مع قطاع غزة حاضر وبقوة، وستكون مسألة وقت، خاصة إذا كان هناك نشاطات محددة على إحدى المناطق، والتي تشكيل مبررًا لدى الاحتلال بشن عملية عسكرية على قطاع غزة.
ضم الأغوار
ومن الملفات الشائكة الأخرى ضم الأغوار الفلسطينية ومنطقة شمال البحر الميت ومناطق جنوب الخليل، وستعتمد سياسة الحكومة القادمة حسب التوقعات على ضم غور الأردن والاتجاه إلى تهويد كامل للمسجد الأقصى المبارك، وضم مدينة الخليل، وبالتالي سيتم حسم مصير الضفة الغربية بشكل كامل.
فيس بوك يحذف 82 حسابا يدعو لمقاطعة الانتخابات الإسرائيلية
غدًا الخميس سيتم نشر النتائج النهائية للانتخابات وسيتم تشكيل الحكومة في غضون أسبوعين تقريبًا، وسيعلن رئيس دولة الاحتلال من الذي سيشكل الحكومة، وفي الوقت نفسه، سيؤدي النواب اليمين الدستورية الثانية والعشرين للكنيست.