رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الحرب في الخليج!


أمريكا التي تزعم أنها تعرف كل صغيرة وكل كبيرة تجري على كوكب الأرض وتمتلك كل هذه الأقمار الصناعية التي تجوب سماوات المنطقة والعالم، والتي تملك من أجهزة الرصد ما قالت إنه يعرف دبيب النمل، والتي زعمت سابقا أنها تعرف خصوصيات زعماء بالمنطقة، نقول إن أمريكا هذه لا تعرف من الجهة التي أطلقت أو من أي جهة أطلقت الصواريخ التي أصابت مصافي نفط شركة "أرامكو"!!


ثم انتقل الأمر إلى اتهام دول أخرى بالقيام بالهجوم غير الحوثيين باليمن، ولم يتوقف الاتهام عند إيران بل بلغ أيضا الأمر اتهام العراق!

لم يتوقف التهريج عند ما سبق بل يؤكد "ترامب" أنه "لم يعد السعودية بالدفاع عنها" وأنه "مستعد لذلك أن دفعت السعودية"! في تدني للقوة العظمى في العالم لم يسبق له مثيل!

السعودية تأثرت بالقطع مما جرى اقتصاديا وأمنيا وسياسيا، والعالم تأثر بالارتفاع المفاجئ لأسعار النفط الذي تجاوز الـ 20 % مرة واحدة وبالتالي ستوافق السعودية -التي وصلها بومبيو اليوم- على أي عرض تؤمن به حدودها ومصالحها!

السؤال: ما الثمن؟ وكيف الثمن؟ وإلى متى؟ أن كان خيار التفاهم والسعي للتعايش مع إيران مستحيلا لأسباب عديدة ليس هنا مجالها فلماذا يترك اقتراح مصر بالجيش العربي المشترك؟

صحيح الرئيس السيسي عندما قدم الاقتراح لم يقصد تهديد أحد به، لكن الاقتراح نفسه لكي يتم سيمر على الأزمات العربية المشتعلة ويجب إطفاؤها أولا قبل الشروع في التعاون بين الجميع، وبالتالي كان الأمر مدخلا عمليا ذكيا لحل الأزمات!

على كل حال الساعات وليس الأيام القادمة حاسمة جدا.. وكما تحزننا الحروب والمعارك يحزننا أيضا أن ينهب الأعداء ثروات وأموال أمتنا وشعوبنا.. ولا نملك الا الدعاء بإلهام القادة العرب الصواب كله وأن يحفظ بلادنا العربية كلها!
Advertisements
الجريدة الرسمية