تغير المناخ وتغير الحياة
من علامات الحياة على الأرض وجود المياه والمجال الجوي.. كوكب الأرض تحيطه طبقة من الهواء تتحكم بها جاذبية الأرض، وهذه الطبقة من الهواء تتكون من ثمانين في المائة تقريبا من غاز النيتروجين ونحو عشرين في المائة من غاز الأكسجين.. والمجال الجوي يتحكم في الأمطار والرياح والمناخ والضغط الجوي والتجريف والبحار والمحيطات وما إلى ذلك..
ولاحظ الخبراء كميات الثلج الضخمة المترسبة عند القطبين بدأت تذوب بفعل ارتفاع درجة حرارة الأرض. وثلج القطبين تكون عبر آلاف السنين وهو شديد الصلابة، وكميات هائلة تحفظ التوازن البيئي والهندسى لكوكب الأرض.
وطبقات الجليد هذه تضاهي الصخر حتى أنها قد تكون ممرا للطائرات العملاقة، وتحتاج عشرات السنين للذوبان، مما دفع العلماء إلى تحديد العام ٢٠١٠٠ للتحكم في زيادة درجة حرارة الأرض إلى درجتين فقط بحلول آخر القرن. وإذا زادت عن ذلك تكون الكارثة وهي ذوبان الجليد واندفاع المياه إلى المحيطات والبحار، وزيادة مياهها مما يؤدي إلى الهجوم على اليابسة وغرق مئات من أراضيها التي يحي عليها الإنسان، وعليه أن يبحث عن مآوي مرتفع.
ويخشى العلماء على الحياة نفسها. ويقولون إن الإنسان في غير مأمن من حوادث التغيير المناخي، حيث لا نعلم أين ومتى الكارثة خصوصا بعد إعصار "ساندي" وما خلفه من دمار.
ويؤكد العلماء أن الكوارث الطبيعية التي تحدث الآن وبكثرة سببها التغير المناخي الذي يسببه احتباس ثاني أكسيد الكربون، الذي ينبعث من احتراق الفحم والبترول، وعادم المصانع والمركبات إذ وضعوا برنامجا لتقليل هذا الانبعاث، بما يخدم النسبة المقررة بنهاية القرن.
واحتباس ثاني أكسيد الكربون في المجال الجوي ناتج الاحتراق الأحفوري قطع الأشجار والحرائق في الغابات مثل الأمازون وغيرها، ويسبب خللا في التوازن ويحفظ الحرارة، كما في حالة الصوبات الزراعية، والعلاج هو الطاقة النظيفة أو الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وما يهمنا هو دلتا نهر النيل التي قد نفقد جزءا كبيرا منها إذا ارتفعت مياه البحر الأبيض المتوسط، وهذا ما يجب أن ندرسه من الآن، وكان الله بالسر عليما.