رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

هل أصبحت الحرب ضد إيران حتمية؟


الكل يعلم أن منطقة الخليج صارت أقرب للحرب من أي وقت مضى، حتى إن البعض يعتقد أن الحرب ضد إيران قد تقع في أية لحظة، بعد استهداف معامل "أرامكو" بالسعودية.


استهدف الحوثيون قبل ذلك خط انابيب البترول في السعودية، لكن استهداف معامل "أرامكو" هذه المرة يبدو مختلفًا لأن الاتهام تم توجيهه لإيران بشكل مباشر، رغم إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن الهجمات بالطائرات المسيرة.

الرسالة التي يمكن أن نستخلصها من ضرب معامل "أرامكو" أن الحوثيين أو إيران يمكنهما استهداف أي مكان، وهو ما يهدد بتهديد الأمن الاقتصادي للسعودية بشكل كامل.

التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي تؤكد أنه غير موقفه، فـ"ترامب" رغم خروجه من الاتفاق النووي لم يكن راغبا في دخول حرب ضد إيران. الرئيس الأمريكي يؤمن بمقولة أن أمريكا للأمريكيين، وهو لذلك باشر بسحب قواته في سوريا ويحاول التوصل لاتفاق مع طالبان في أفغانستان. الرئيس الأمريكي يبدو حاليا مستعد للحرب مع إيران. الرسائل الضمنية تقول إنه إذا كان "ترامب" يفاخر بأنه يحمي دول الخليج فعليه أن يثبت قدرته على حماية الخليج.

هناك ثلاثة شروط يجب أن تتحقق جميعها حتى تصبح الحرب ضد إيران حتمية:

الشرط الأول، أن يقتنع الرئيس الأمريكي بضرورة شن حرب على إيران لحماية أمن الخليج. أما الشرط الثاني فيتعلق بنجاح "بنيامين نتنياهو" في تشكيل حكومة جديدة. الشرط الثالث يرتبط باستمرار إيران في رفع معدلات تخصيب اليورانيوم.

على أن الحرب على إيران لن تكون على جبهة واحدة، فحزب الله أعلن أنه سيتدخل في حال ما تم استهداف إيران، وسيكون من المهم القضاء على الحوثيين في اليمن.

الحرب على إيران لن تكون بسيطة كما يتوقع البعض لأنها ستكون حرب إقليمية. الغريب أن إيران أو حلفاءها من الحوثيين يتحركون بثقة كبيرة في سعيهم لإجبار السعودية والإمارات على إنهاء الحرب في اليمن. إيران لم تعد منزعجة من فكرة الحرب، فالحصار الاقتصادي عليها أصبح شديدًا، وأوروبا لا تتحرك لمساعدتها ضد الحصار الاقتصادي الأمريكي، ولا تحاول إيقاف الحرب في اليمن.
Advertisements
الجريدة الرسمية