فيروز: فاتن حمامة رفضت التمثيل أمامي
في إحدى حلقات برنامج "خليك بالبيت" عام 1994 التقى المذيع زاهي وهبي مع الفنانة التي كانت فيما سبق الطفلة المعجزة فيروز "رحلت عام 2016" وفي حديث حول ذكرياتها في السينما مع الفنان الشامل أنور وجدي قالت:
"الفنان الكبير أنور وجدي كان منتج شاطر قادر على التدبير والتوفير في النفقات، لكن ليس على حساب العمل الفني، ولأنه عاشق للسينما كان لا يبخل على العمل الفني الذي يقدمه، وأتذكر أثناء إنتاجه فيلم "شباك حبيبي" للمطربة نور الهدى ،ويشاركها في البطولة عبد العزيز محمود، وظهر الأستاذ أنور في دور ثانوي رغم أنه كان المنتج والمخرج، وهذا أكبر دليل على أنه فنان قبل ما يكون منتج، وهذا ينطبق على نجوم هذه المرحلة فنانين وفنانات الذين كانوا يتقاضون الملاليم وليس الملايين".
وأضافت فيروز: من الخطأ وصف أنور وجدى بالبخل، فكيف يكون بخيلا ويقوم بإنتاج فيلم يشترك في بطولته ليلى مراد ونجيب الريحاني ويوسف وهبي ومحمد عبد الوهاب.. الذي وضع ألحان فيلم غزل البنات.
وفجّرت فيروز في الحلقة خبرا لم يكن معروفا وقتها، وهو أنه أثناء الإعداد لفيلم "ياسمين"، الفيلم الأول لها، الذي تبعه فيلم "دهب" ثم فيلم "فيروز هانم"، كان الاتفاق مع الفنانة فاتن حمامة على بطولة فيلم ياسمين، إلا أنها حين وجدت دور الطفلة فيروز أوسع من دورها رفضت العمل في فيلم بطلته طفلة، واعتبرت أن مشاركتها في الفيلم يقلل من نجوميتها.
وأثنت فيروز على الفنانة ليلى مراد ووصفتها بالرقة والرقي، حتى إنها قامت باستضافتها في بيتها لفترة قبل البدء في تصوير فيلم ياسمين، وتحملت عبئا كبيرا في تدريبها على التمثيل.
واختتمت حديثها بأن أنور وجدي كان فنانا وكان حنونا، وكان يُحضر لها أثناء التصوير اللعب والهدايا، لكنها أخذت منه قلما على وجهها مرة وحيدة حينما كان هناك مشهد يتطلب البكاء ولم تستطع فيروز البكاء، فصفعها أنور على وجهها فبكت بحرقة، وتم تصوير المشهد.. ولكي يصالحها أحضر لها مجموعة من الملابس الجديدة.