رئيس التحرير
عصام كامل

قبيلتا (المسيرية والدينكا) تحذران من المزايدات السياسية حول قضية آبيي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حذرت قبيلتا (المسيرية، ودينكا انقوك) من المزايدات السياسية حول قضية آبيي، وطالبتا بالاستماع لوجهات نظر مواطني المنطقة من القبيلتين، باعتبارهم أصحاب المصلحة الحقيقيين، للوصول إلى حلول مرضية حسب الأعراف المتبعة بالمنطقة.

وأوضح محمد خاطر جمعة، رئيس اتحاد عام المسيرية في مؤتمر صحفي نظمه المركز السوداني للخدمات الصحفية اليوم السبت، أن زيارة أحزاب تجمع المعارضة السودانية مؤخرا إلى جوبا أرسلت رسالة سلبية إلى المجتمع الدولي مفادها أن أطرافا سودانية تقف وتدعم مزاعم دولة الجنوب بحقها في آبيي.
وأضاف أن هذه المزاعم أضرت بالحق الوطني الأصيل للسودان، وشن هجوما شديد اللهجة على الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي المعارض كمال عمر بعد اتهامه لقبيلة المسيرية بمقتل ناظر الدينكا كوال دينق، في آبيي مؤخرا.
وقال جمعة إن قبيلته ترفض اتهامات كمال عمر، مطالبا المؤتمر الشعبي بالاعتذار رسميا عن تصريحات أمينه السياسي حول أحداث آبيي، ودعا أعضاء الحزب من القبيلة للانسحاب فورا من الحزب الذي اعتبروه العدو الأول لهم.
وترك جمعة الأبواب مفتوحة لأي احتمالات وردود أفعال بعد إتهام المسيرية، موضحا أن لجنة التحقيق حول الحادث لم تتكون حتى الآن لتحديد الجناة، وأضاف "كان على أحزاب المعارضة زيارة مناطق المسيرية أولا وتقديم التعازي في القتلى من القبيلة الذين بلغ عددهم 16 شخصا بجانب تقريب وجهات النظر بين الأطراف.
من جانبه، قال زكريا أتيم القيادي بقبيلة (دينكا انقوك) وكيل الناظر كوال دينق إن ما تم في شمال آبيي كان مخططا له من قبل مجموعة لنسف التعايش القائم بين المسيرية والدينكا، مضيفا أن إقدام الأحزاب المعارضة على زيارة جوبا كانت غير موفقة باعتبار أن الأحداث حصلت في آبيي،
وأضاف أنه مهما حدث من نزاع فإن المسيرية والدينكا سيظلون أخوانا، غير أنه أكد أهمية تكوين المؤسسات التنفيذية بآبيي لحسم الجدل وإيقاف التفلتات من جانب كافة الأطراف.

الجريدة الرسمية