كلمة حاسمة لوزير الخارجية حول سد النهضة: نرفض الأمر الواقع
قال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن تعثر مفاوضات سد النهضة على مستوى وزراء المياه والرى، والتي استمرت يومين بعد انقطاع دام سنة وأربعة شهور أمر يثير الاستغراب.
وأوضح شكري خلال مؤتمر صحفى اليوم مع جان-إيف لودريان، وزير أوروبا والشئون الخارجية الفرنسي، أن اجتماعات اللجنة الثلاثية كانت تضم خبراء ووزراء المياه الدول الثلاثة (مصر وإثيوبيا والسودان ) وكانت تتناول أمورا فنية لذلك الأمر يدعو للاستغراب.
وأعرب وزير الخارجية، عن أمله في نجاح اللجنة المقرر انعقادها في العاصمة السودانية الخرطوم في الوصول إلى نقطة اتفاق مشترك.
وركز على ضرورة عقد اللجنة بشفافية وعدم محاولة أي طرف فرض رأيه على الطرف الآخر، بهدف النقاش والحوار والبناء الذي يؤدي في النهاية إلى التوصل لاتفاق يرضى جميع الأطراف.
وطالب أن تتم المفاوضات داخل لجنة الخرطوم حول الإطر الفنية، بعيدا عن أي تأويل سياسي أو فرض إرادة أو أمر واقع، بهدف الحفاظ على مصلحة الدول الثلاث بشكل متساوٍ ويحافظ على الفرص التنموية ويراعى الحصص المائية لدول المصب مصر والسودان.
وركز على أن نهر النيل المصدر الوحيد بالنسبة لمصر في الحصول على المياه.
ونوه إلى أن مصر أكدت ترحيبها بأي جهة فنية للتوافق في إطار المعادلات العلمية والدراسات الفنية لتحقيق مصالح كافة الدول.
كما شدد شكري، على أنه في حالة وجود إرادة سياسية حقيقية فسوف يتم التوصل إلى اتفاق، بعيدا عن إهدار الوقت وعرقلة الوصول إلى اتفاق ينهى الخلاف.
كما عبر شكري عن ثقته في القيادة السياسية للدول الثلاث، وتمكنها من بناء علاقة الشراكة، لذلك لابد من اتفاق يرسخ هذه العلاقة بين الدول الثلاثة بعد سنوات طويلة من عدم الثقة.
شكري لـ"إثيوبيا والسودان": لا مجال لفرض أمر واقع بشأن سد النهضة
واختتم حديثه في هذا الشأن بأن لدى مصر ثقة في الإرادة السياسية الأشقاء في إثيوبيا مطالبهم بأن تترجم هذا الإرادة باتفاق يلبى مصالح الشعوب الثلاثة وتعزز من التعاون والشراكة والإخاء.