محمد على.. "ادخل جنب اخواتك"
بين عشية وضحاها تحول "محمد على" إلى أيقونة جديدة للخيانة بكل أشكالها، الجميع تأكد من أهداف هذا الخائن وإنه ابدا لم يكن يبتغي شهرة أو مال أو مكانة لدى الجماعة الإرهابية، وإنما هيأ له خياله المريض أنه قد ينجح في هز صورة المؤسسة العسكرية والنيل من الرئيس..
فبدأ في نشر سيل من الفيديوهات يوزع الاتهامات هنا وهناك، ويظن أنه بذلك سينجح في المخطط المرسوم له من كارهي الجيش المصري وكارهي الأمن والأمان وكارهي الاستقرار، ممن كانوا يحلمون بالزعامة، ولكن سقط القناع عنهم، وقامت مصر بنزع آخر أوراق التوت عنهم، فانكشفوا للعالم كله أنهم دعاة إرهاب ودم.
ولا عجب أن نسمع لهذه "الهرتلة" والتي يقصد من خلالها تعزيز شعور معين لدى الشباب صغير السن كي يفقدوا إيمانهم بقواتهم المسلحة، فالعدو يحلم بأن يخرج جيل جديد يكره الجيش وهو أمر إن شاء الله لن يكون..
والآن يحتل "محمد على" رقما جديدا في قائمة الخونة الهاربين مع أشقائه من الخونة كارهي مصر، الغريب في الأمر أن هذه الفيديوهات استقبلتها اللجان الإلكترونية بحفاوة، ونجحت في تشييرها على كل الصفحات، واكتشفت بعد أيام أنها مجرد فقاعة هواء لم يتفاعل معها سوى أصحابها، فنجد "وائل غنيم" يخرج علينا من جحره بتويتات موجهة تستكمل باقي فصول القصة، وتربط الحلقات المفقودة..
وسنجد من الخونة من سيخرج علينا بتويتات جديدة تهدف إلى التعتيم على رسائل شباب الإخوان من داخل السجون والتي يتبرأون فيها من جماعتهم وقيادتهم، ويكتبون فيها نهاية جديدة للجماعة، لذا كان لا بد وحتما من خروج أيقونة جديدة للخيانة كي تشغل الجميع عن هذه الرسائل، المعطيات كثيرة جدا والبراهين لا تحتاج لمجهود، والشعب فقط يحتاج للتنوير..
ففي ظل فشل الإعلام المصري في جذب المتابعين إلا من رحم ربي أعطينا الفرصة للإعلام البديل من تركيا وقطر وإعلام السوشيال ميديا ليبث الروح الانهزامية ويجعلنا نكفر بالثوابت، القضية كبيرة وتحتاج إلى المزيد من الحلقات وتحتاج إلى مراكز بحثية وطنية مخلصة ونتائج وتطبيقات جديدة، لأن مصر أمانة في أعناقنا إلى يوم الدين.