بعد تغيير ترتيب الفائزين.. "العليا للانتخابات" بتونس تكشف حقيقة تعرضها لضغوط من "النهضة"
أكد نبيل بفّون، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، أن الهيئة لم تتلق ضغوطات سياسية لتغيير نتائج الانتخابات الرئاسية، نافيًا ما قيل عن تدخل حركة النهضة الإسلامية في عمل الهيئة.
وأضاف في تصريحات صحفية أن الهيئة تعمل باستقلالية تامة، مشددًا على أن ”أعضاء الهيئة يعملون بحياد ونزاهة“ على حد تعبيره.
وردّ بفّون بنفي ما تم نشره من تعرض الهيئة لضغوطات من حركة النهضة الإسلامية لتغيير ترتيب الفائزين بالانتخابات الرئاسية وتمكين مرشّحها من المرتبة الثانية، حتى يصعد للدور الثاني.
ووجّه عدد من السياسيين والإعلاميين، انتقادات لاذعة للهيئة ولحركة النهضة، بعد أن صرّح نبيل بفّون بأن هيئة الانتخابات يمكن أن تُسقط صاحب المرتبة الثانية في نتائج الرئاسيات، نبيل القروي، الذي تم إيقافه مؤخرًا، إن أصدرت المحكمة حُكمًا نهائيًا في ملفه.
وأشار "بفّون" إلى أنه إنْ تم إسقاط صاحب المرتبة الثانية في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية، نبيل القروي، ليحل محله صاحب المرتبة الثالثة والقيادي في حركة النهضة الإسلامية، عبد الفتاح مورو.
وشدّد الكاتب السياسي والإعلامي، لطفي لعماري أن تأخر النهضة في إعلان موقفها من نتائج الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها كان بسبب نقاشات حصلت بين قياداتها وأعضاء هيئة الانتخابات.
وأضاف لطفي لعماري في تصريح إعلامي، أن حركة النهضة قامت بالضغط على هيئة الانتخابات وابتزتها حتى تتمكن من تمرير عبد الفتاح مورو وقلب ترتيب الفائزين.
وأكّد الكاتب السياسي والأستاذ الجامعي إبراهيم الوسلاتي، أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تخضع لضغوطات من ثلاث جهات لتغيير نتائج الانتخابات.
وأضاف إبراهيم الوسلاتي في تصريح إعلامي أن الهيئة تتعرض لضغوطات حتى يتم حذف صاحب المرتبة الثانية نبيل القروي، وتعويضه بصاحب المرتبة الثالثة عبد الفتاح مورو.
والجدير بالذكر أن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها في تونس كشفت عن فوز المترشحين قيس سعيد ونبيل القروي بالمرتبة الأولى والثانية.
ويتنافس نبيل القروي وقيس سعيد على الفوز برئاسة تونس في الدور الثاني، الذي ستحدد هيئة الانتخابات موعده قريبًا.