توفيق الدقن: الشيخ كشك اتهمني بإفساد أخلاق الصغار
في لقاء اذاعى ببرنامج "منتهى الصراحة" قدمه وجدى الحكيم عام 1975 مع شرير الشاشة توفيق الدقن "تمر اليوم ذكرى رحيله التاسعة والعشرين" ذكر فيه عدة محطات في حياته فقال فيه:
كان أول وقوف لى على خشبة المسرح وكنت طالبا عام 1949 في حفل لجمعية الشبان المسلمين بتمثيل دور في مسرحية "حب الأبرياء" أمام الفنانة روحية خالد بعدها التحقت بالمسرح الحر لمدة سبع سنوات ومنه إلى المسرح القومى.
عملت في السينما وأنا طالب أيضا بمعهد الفنون المسرحية حين اختارنى عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين لتقديم شخصية أحد الشهداء من خلال فيلم "ظهور الإسلام" عام 1951.
في عام 1952 اشتركت مع زكريا سليمان وسعد أردش وعبد الحفيظ التطاوى في تكوين فرقة باسم "فرقة المسرح الحر" قدمنا من خلالها أعمالا مسرحية ناجحة وانتقلت بعدها إلى فرقة إسماعيل يس ومنها إلى فرقة المسرح القومى حتى خروجى للمعاش عام 1983.
في الإذاعة كانت الانطلاقة مع المخرج يوسف الحطاب الذي اختارنى لأداء دور سلطان في مسلسل سمارة وده كان أشهر أدوار البداية الفنية.
في عام 1954 كانت بداية تقديم أدوار الشر حين رشحنى المخرج توفيق صالح لفيلم "درب المهابيل" وبعدها بعام اختارنى يوسف شاهين لفيلم "صراع في الميناء".
كانت صدمة كبيرة ازعجتنى حين هاجمنى الشيخ عبد الحميد كشك في إحدى خطبه وقال: اللغة السيئة التي تجتاح الشارع اليوم واللى تودى في داهية..اللغة بتاعة توفيق الدقن اللى بوظت العيال وفسدت الأخلاق.
وأخيرا قال توفيق الدقن: أشارك في تقديم أعمال دون المستوى وأنا غير راض عن كثير منها لكنى كنت مضطرا لأعيش، فإن أجرى في مسرح الدولة 50 جنيها غير الضرائب والاستقطاعات، وعندى أسرة مكونة من 3 أطفال لذلك أصبحت أجرى بين استديوهات التليفزيون والسينما والإذاعة وكواليس المسرح لتسديد فواتير الأكل والشرب والدواء وايجار البيت وغيره.
أيضا كان لا بد من تواجد الفنان على الساحة ولو في أدوار بسيطة لأنه لو اختفى أو اخذ موقف مما يقدم في الفن لم يكن أحد يتذكره من المخرجين في الأدوار الجيدة، لكن في المسرح بقدر أتدخل نسبيا في اختيار الأدوار التي تناسبنى.