رئيس التحرير
عصام كامل

مصر تسدد فاتورة فشل مجلس "الأثقال".. الحرمان من الأولمبياد أبرز الخسائر.. غرامة الـ500 ألف دولار تربك الحسابات.. إيقاف الاتحاد ينهي آمال اللاعبين.. و"صينية بسبوسة" وراء الأزمة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعيش اتحاد رفع الأثقال ومجلس إدارته برئاسة محمود كمال محجوب أزمة حقيقية، بعد صدور قرار من الاتحاد الدولي للعبة، بحرمان مصر من المشاركة في منافسات بطولة العالم المقامة حاليا في تايلاند، وذلك على خلفية ثبوت إيجابية عدد من العينات التي تم سحبها من اللاعبين المصريين خلال الفترة الماضية.


خيبة أمل

قرار الاتحاد الدولي نزل كالصاعقة على لاعبي المنتخب الوطني ولعل أبرزهم محمد إيهاب البطل الأوليمبي، والذي كان يمنى النفس بميدالية ذهبية تضاف إلى رصيد إنجازاته وتمنحه أيضا الثقة في الوقوف على منصات التتويج خلال مشاركته في دورة الألعاب الأوليمبية المقبلة طوكيو 2020.

عودة البعثة

ومن المقرر أن تعود البعثة إلى القاهرة اليوم الثلاثاء تجر أذيال الخيبة، بعد إبلاغها رسميا بالاستبعاد من المشاركة في البطولة، وهو الأمر الذي قد يؤثر بشكل كبير على تأهيل اللاعبين المصريين للمشاركة في الأولمبياد.

إيقاف عامين

مصيبة الاتحاد المصري ومسئوليه لم تتوقف عند هذا الحد، بل وصل الأمر إلى صدور توصية من لجنة المنشطات بالاتحاد الدولي، بإيقاف الاتحاد المصري لمدة عامين على مستوى المشاركات الدولية والقارية، وحرمان لاعبيه من المشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية المقبلة باليابان.

اعتماد العقوبة

توصية لجنة المنشطات تم اعتمادها من جانب المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي في اجتماعه الذي عقد منذ قليل، ويتبقى فقط إعلانها في كونجرس الاتحاد المقرر عقده غدا على هامش منافسات بطولة العالم بتايلاند، لتصبح رسمية ونهائية وواجبة النفاذ، وهو الأمر الذي سينتج عنه الكثير من الخسائر على المستوى الرياضي وأيضا الأخلاقي.

غرامة مالية

توصيات لجنة المنشطات أيضا تضمنت توقيع غرامة مالية قيمتها 500 ألف دولار وهو ما يعادل 8 ملايين جنيه، وهو مبلغ كبير لن يستطيع الاتحاد المصري تحمله، وأيضا ستجد وزارة الرياضة صعوبة في الوفاء به ولكن لا مفر أمام الوزير من الدفع حال تم إقرار العقوبة بشكل رسمي.

أصل الواقعة

تعود الواقعة المتسببة في الأزمة لشهر يناير عام 2017، عندما توجهت لجنة من المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات "النادو"، إلى مقر معسكر المنتخب الخاص بالمشاركة في البطولة الأفريقية، وتم سحب عدد من العينات.

عينات إيجابية

وعقب الانتهاء من تحليل العينات، أعلنت المنظمة ثبوت إيجابية 7 عينات، ليطلب الاتحاد بعد ذلك تحليل الجزء الثاني من تلك العينات، والتي جاءت إيجابية أيضا.

صينية بسبوسة

وأعلن الاتحاد وقتها عن فتح تحقيق في الواقعة، وتم استدعاء اللاعبين والجهاز الفني وأيضا أعضاء المجلس للتحقيق والاستماع للأقوال، ولكن دون فائدة، خاصة وأن الاتحاد حينها لم يعلن نتيجة التحقيق، وأن تلك الفترة شهدت اتهامات لأحد الأعضاء بالتسبب في الواقعة من خلال إدخال "صينية بسبوسة" للمعسكر.

إهمال إداري

الواقعة أظهرت مدى التسيب داخل معسكر المنتخب وغياب الرقابة على اللاعبين سواء من أعضاء الجهاز الفني أو مجلس إدارة الاتحاد، خاصة وأن المنشطات تم تناولها أثناء المعسكر وليس خارجه.
الجريدة الرسمية