رئيس التحرير
عصام كامل

البحث عن ذراع وقدم.. صناعة الأطراف التعويضية تنشط بفعل حرب اليمن

فيتو

نشطت خلال الشهور الماضية صناعة الأطراف التعويضية في اليمن بشكل كبير، خاصة مع ازدياد الأرقام المسجلة للمصابين العسكريين والمدنيين، في ظل تدهور واضح داخل النظام الصحي.


ويصل العشرات يوميًا إلى كبير لصناعة الأطراف، وسط العاصمة اليمنية صنعاء، طلبا لأطراف تعويضية، في واحدة من أشد تداعيات الحرب قسوة، وفقا لتقرير نشرته إذاعة مونت كارلو الفرنسية.

"سي إن إن": الهجمات على "أرامكو" مصدرها العراق وليس اليمن

ومنذ اندلاع الحرب اليمنية قبل خمس سنوات، حصل آلاف الأشخاص على أطراف تعويضية من مركز العلاج الطبيعي الوحيد في صنعاء، بحسب والحديث لمدير النظام الآلي في المركز فيصل الجعدي.

وبعدما يحصل المصاب على تلك الأطراف يتدرب على استخدامها بمساعدة طبيبه المختص.

ويستقبل مستشفى العلاج الطبيعي في العاصمة اليمنية، هو أكبر مركز لتصنيع الأطراف، نحو 50 حالة يوميا، بينهم عشرة أشخاص على الأقل من مبتوري الأطراف بدرجات متفاوتة الإصابات كما يقول المدير الفني للمركز عبد الكريم المقرمي.

في الحالة اليمنية، تجمعت كل وسائل العنف المنتجة لهذا الجيش من المعاقين، بين غارات جوية، وقذائف عسكرية، وألغام أرضية، وهجمات إرهابية، ما جعل من صناعة الأطراف تجارة رائجة.

وتدور على الساحة اليمنية، منذ أكثر من 4 سنوات، معارك عنيفة بين جماعة الحوثي الانقلابية وقوى متحالفة معها من جهة، وبين الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي.

وبات اليمن، بفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم، فبحسب بيانات الأمم المتحدة، قتل وجرح مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين نتيجة للنزاع في اليمن؛ كما يحتاج نحو 22 مليون شخص، يشكلون 75 بالمائة من السكان، إلى المساعدة والحماية الإنسانية.
الجريدة الرسمية