رئيس التحرير
عصام كامل

السعودية: توحيد رسوم إصدار تأشيرات العمرة والحج

بيت الله الحرام
بيت الله الحرام

شرعت الحكومة السعودية في اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لتفعيل إعادة هيكلة تأشيرات الزيارة والحج والعمرة، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ نهاية الشهر الجاري.


ونص المرسوم الملكي الصادر عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الصادر مؤخرًا، على توحيد رسوم إصدار جميع أنواع التأشيرات لتصبح ثلاثمئة ريـال سعودي. وبموجب هذا القرار فسوف يتم إصدار تأشيرة تحت اسم "تأشيرة الزيارة" والتي تشمل (العمرة، السياحة، الأعمال، زيارة، الأقارب والأصدقاء، أخرى)، ويتم الحصول عليها بغرض الدخول إلى المملكة لمرة واحدة فقط، وتكون سارية لمدة ثلاثة أشهر، وتسمح بالإقامة لمدة شهر واحد، أما في حالة استصدار "تأشيرة الزيارة"، بغرض الدخول المتكرر إلى المملكة، فإنها سوف تصبح سارية لمدة عام واحد فقط، وتسمح بالإقامة لمدة ثلاثة أشهر.

وفيما يتعلق بتأشيرات الحج فإنها ستصدر خلال موسم الحج، مقابل 300 ريـال أيضًا وسوف تسمح بالإقامة داخل المملكة خلال موسم الحج، وفقًا لما تحدده السلطات المعنية داخل السعودية، بينما سُتصبح تأشيرات المرور للزيارة "ترانزيت" سواء من خلال الموانئ الجوية أو البحرية أو البرية، صالحة لمدة 96 ساعة، وتسمح للمسافر بالإقامة بنفس عدد الساعات، مقابل ثلاثمئة ريـال سعودي.

وحرصًا من القيادة الرشيدة على تسهيل قدوم المسلمين من كافة أنحاء العالم لأداء مناسك الحج والعمرة، فقد تضمن المرسوم الملكي أمرًا بإلغاء رسوم تكرار العمرة، وذلك بدءًا من العاشر من شهر سبتمبر الجاري.

وتتطلع حكومة المملكة العربية السعودية لتنفيذ خطة طموحة لتسهيل منح تأشيرات الزيارة أمام مواطني دول العالم، من أجل تعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية فريدة، ورفع أعداد الأجانب الذين يقصدون المملكة من أجل قضاء عطلاتهم أو إجازاتهم السنوية، وذلك وفقا لمستهدفات برنامج التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030، التي تحظى باهتمام مباشر من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد.

السعودية تفتتح ملتقى خدمات الحج والعمرة بالقاهرة

وفي سبيل الوصول لتحقيق أهداف تلك الرؤية، فإن المملكة تمضي بخطى وثابة نحو تنفيذ عمليات تطوير سنوية للبنى التحتية داخل المدينتين المقدستين "مكة المكرمة والمدينة المنورة"، وذلك لاستيعاب نحو ثلاثين مليون معتمر بحلول عام 2030، بينما يسير العمل بثبات في تطوير قطاع السياحة الترفيهية، وذلك بالتزامن مع تدشين مشروعات سياحية عملاقة تمتد بطول سواحل المملكة على البحر الأحمر، كمشروع مدينة "نيوم" العملاقة، ومشروع "البحر الأحمر"، الذي يُقام على أحد أكثر المواقع الطبيعية جمالًا وتنوعًا في العالم، بالتعاون مع أهم وأكبر الشركات العالمية في قطاع الضيافة والفندقة، لتطوير منتجعات سياحية استثنائية على أكثر من 50 جزيرة طبيعية.
الجريدة الرسمية