ورطة مجلس المصري مع "إيهاب جلال"!
ما يتردد في وسائل الإعلام خلال الساعات القليلة الماضية بخصوص أزمة مقدم التعاقد للمدرب "إيهاب جلال" مع النادي المصري البورسعيدي خطير جدا إذا صحت الأخبار المتداولة، وهو ما يتطلب بشكل واضح ورسمي تدخل الجهاز المركزي للمحاسبات لمساءلة مجلس المصري بشكل قانوني.
فحصول "إيهاب جلال" على منحة لا ترد (ليست مقدم تعاقد) قدرها 3 ملايين جنيه من مجلس المصري تستوجب المساءلة، خاصة وأن كل ما يتردد بأن "جلال" اشترط على مسئولي اتحاد الكرة دفع المبلغ للنادي المصري للموافقة على تدريب المنتخب.
أعتقد أن مجلس المصري سيكون في ورطة في حالة رحيل "إيهاب جلال" دون إعادة هذا المبلغ، خاصة وأن عقد "جلال" مع النادي البورسعيدي لا يتضمن شرطا جزائيا على المدرب في حالة رحيله في أي وقت، وأن الشرط الجزائي بقيمة شهرين من الراتب موجود على مجلس المصري في حالة الاستغناء عن "جلال" خلال فترة التعاقد.
ولذلك أطالب من اللجنة الخماسية باتحاد الكرة بعدم الرضوخ لشرط "إيهاب جلال" بدفع قيمة المنحة التي حصل عليها من المصري لأنه سيعد وقتها إهدارا للمال العام، خاصة وأن مسألة اختياره لتدريب المنتخب لا تلقى القبول داخل الوسط الكروي.
ولست أدرى حتى الآن ما هي المعايير التي وضعها اتحاد الكرة من أجل التفاوض مع "إيهاب جلال" لتدريب المنتخب في ظل وجود "حسن شحاتة"، و"حسام حسن"، و"حسام البدري" الذين يملكون سيرة ذاتية وإنجازات أقوى بكثير من "جلال".. وإذا كان اتحاد الكرة يرى بأن اختيار "جلال" يعتبر بمثابة الاختيار الآمن بالابتعاد عن صراع الجماهير فسيكون بداية الفشل، على اعتبار أن ما يتم نشره من تسريبات يشير إلى أن "إيهاب جلال" يتمسك بوجود "حمد إبراهيم" و"مصطفى كمال" معه في جهاز المنتخب، وهو ما يرفضه مسئولو اتحاد الكرة.
إذن نحن أمام أزمة مزدوجة بسبب إصرار اللجنة الخماسية على اختيار "جلال" مدربا للمنتخب.. الأولى تتعلق بورطة مجلس المصري الذي ربما يكون رحيل "جلال" عن الفريق دون دفع المنحة التي حصل عليها بمثابة دخول هذا المجلس في حسابات قانونية معقدة، هو في غنى عنها قبل بداية الدوري.. والثانية تتمثل في قيام اتحاد الكرة باستقدام مدرب لا يلقى قبولا عام بالإضافة إلى إصراره على فرض شروطه غير المنطقية بالمرة، وكأنه يريد أن يثبت بأنه أكبر من منتخب مصر.
ومازلت مقتنعا تمام الاقتناع من خلال المعايير المطلوبة علميا وعمليا بأن "حسام حسن" هو الاختيار الأمثل لتدريب المنتخب خلال هذه المرحلة، وأنه سيكون قادرا على إعادة المنتخب لمنصات التتويج الأفريقية والوصول به إلى مونديال قطر 2022، بشرط أن يتم منحه كافة الصلاحيات ودعمة بشكل قوي.
وللحديث بقية طالما في العمر بقية..