ضياء رشوان: حياة الإنسان في وطنه خيرا من مخيمات اللاجئين
أكد الدكتور ضياء رشوان، نقيب الصحفيين ورئيس الهيئة العامة المصرية للاستعلامات، أن الدول ليست أمرا يمكن أن نراهن به، حتى ولو كانت ظالمة ومقصرة مع شعوبها وأن حياة الإنسان في وطنه أيا كان خيرا من حياته في مخيمات اللاجئين.
وزير الأوقاف ضيف برنامج "بالمصري" مع ضياء رشوان.. الإثنين
وقال رشوان، في كلمة ألقاها، خلال جلسة تحت عنوان "عناصر بناء الدول" عقدت ضمن فعاليات المؤتمر الـ30 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذي تنظمه وزارة الأوقاف بالقاهرة: إن الدول تستحق أن يحافظ عليها وأن يدافع عنها، حيث إن وجود دولة هو أفضل كثيرا من الدويلات الضعيفة وانتشار العنف والفوضى أو اللجوء إلى الهجرة والتمرد.
وتناول رشوان عوامل وعناصر بناء الدول في العصر الحديث، وهي تتشكل من عناصر ثلاثة هي "الشعب، والإقليم، والحكومة" بجانب الاعتراف الدولي، وبالتالي فإذا توفرت هذه العوامل، فلا بدّ أن تتوفر الدولة، وهو ما كان يسمى قديما في العلوم السياسية باسم العقد الاجتماعي.
وأشار رشوان إلى أن هناك بعض الدول التي أقيمت بالغصب والقوة، حتى في ظل عدم وجود الرضا الاجتماعي والشعبي على ذلك، ومثالا على ذلك الدولة العبرية التي حظيت بالاعتراف الدولي رغم عدم وجود الرضا الشعبي على ذلك.
وتابع رشوان: "أن هناك دولا نشأت من خلال حركة ضم قصري، والنموذجان الأبرز على ذلك في التاريخ الحديث هما دولتي إيطاليا وألمانيا"، مشيرا إلى محاولات البعض للإطاحة ببعض المكونات الرئيسية للدول، لاسيما ما يحدث حاليا في منطقتنا العربية.
واستشهد رشوان في ذلك على ما حدث في لبنان الشقيقة إبان الحرب الأهلية التي مزقت شعبها وفرقته واستمرت أكثر من 15 عاما، بخلاف ما شهده العراق الشقيق الذي لم يكن صراعا قط، بل كان تمزقا نشب في جميع أجزاء أراضيه.
كما شدد رشوان على أهمية عنصر الأرض في بناء الدول، واعتبره الخطر والتهديد الأكبر الذي يحدق بمنطقتنا العربية، وهو ما وقع بالفعل عقب ثورات الربيع العربي في عام 2011، فرغم أنها اندلعت من نوايا طيبة، إلا أنها سارت في اتجاهات مختلفة.
وضرب رشوان مثالا على ذلك بما حدث في ليبيا الشقيقة، حيث أصبح هناك حكومة في الشرق وأخرى في الغرب، وجيش في الغرب وآخر في الشرق.
وأخيرا، ثمّن نقيب الصحفيين على جهود دراسة فقه بناء الدول في مجتمعاتنا الإسلامية، واعتبره من أهم العناصر والقضايا التي تساهم في استقرار الدول والحفاظ على أمنها.