آلاف السوريين يعودون إلى بلداتهم
عاد آلاف السكان إلى بلداتهم التي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها، بعد أن كانت خاضعة للفصائل الجهادية والمقاتلة في شمال غرب سوريا، حسب ما أورد الإعلام الرسمي اليوم الأحد.
وشملت العودة إلى مناطق في جنوب محافظة إدلب، وشمال محافظة حماة المجاورة نحو 3 آلاف شخص، قادمين من مناطق سيطرة النظام في ريف حماة الشمالي والشرقي، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وزير الخارجية الروسي: الحرب في سوريا انتهت
وبدأ في نهاية أغسطس الماضي، سريان وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب ومحيطها أعلنته موسكو ووافقت عليه دمشق، وغابت بموجبه الطائرات الحربية عن المنطقة الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، وفصائل أخرى معارضة للنظام.
وتمكنت القوات الحكومية قبل سريان الهدنة من استعادة قرى، وبلدات في محافظة إدلب، وحماة بعد أشهر من العمليات العسكرية التي اشتدت حدتها في نهاية أبريل الماضي، ما تسبب في مقتل أكثر من 950 مدنيًا وفق المرصد، وفرار أكثر من 400 ألف شخص وفق الأمم المتحدة.
وفي الأيام العشرة الأولى من الهدنة، توقفت الغارات الجوية وهدأت المواجهات على الأرض بين قوات النظام والفصائل الجهادية والمعارضة عند أطراف إدلب، إلا أن ذلك لم يحل دون خروقات مع استمرار القصف الصاروخي والمدفعي.
وأشارت وكالة الأنباء الرسمية سانا، إلى أن آلاف المواطنين يعودون إلى قرى، وبلدات ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي المحررة من الإرهاب عبر ممر صوران.
وتأتي عودة هؤلاء في إطار الجهود الحكومية لإعادة المهجرين إلى بلداتهم وقراهم.
وتؤوي إدلب ومحيطها نحو 3 ملايين نسمة، نصفهم تقريبًا من النازحين، وتسيطر عليها هيئة تحرير الشام، كما تنتشر فيها فصائل معارضة وجهادية أقل نفوذًا.