رئيس التحرير
عصام كامل

فيتو.. بعد عام


 

 

كطفل وليد طال انتظاره جاءت جريدة  "فيتو" الأسبوعية بعد أكثر من ثمانية أشهر انتظار.. جاء الوليد الذي انتظرأبواه قدومه بفارغ الصبر، جاء بعد عناء ومعاناة، جاء.. وكأن الدنيا تنتظرقدومه؛ لأنه لم يك مجرد وليد، بل هو حلم تكررت صورته كثيرا في ذهن أبويه، بعدما تكررت حالات الحمل به..

 

 فيتو لم يك وليدا جاء علي عجل.. بل هو رؤيا صادقة تنبأ بها صالحون، فيما كان أبواه بين اليأس والرجاء، فيتو لم يك مجرد تجربة.. بل كان يحمل تجارب عدة احتملت الخطأ والصواب، ليأتي إلي الحياة حاملا معه "حياة" ليس لنفسه فقط، ولا لأبويه أيضا، بل جاء حاملا معه حياة أبويه، وحياة كثيرين تمنوا لهما أن يرزقهما الله الخلف الصالح،  فكان فيتو..

جاء " فيتو" إلي الحياة حاملا معه مؤهلاته، فلا هو ضعيف البنيان، ولاهوعليل الصحة، بل جاء موفورالصحة، سليم البنيان، بعد أن حرص أبواه كل الحرص علي قدومه إلي الحياة سليما معافي، بعد أن تكررت معهما مرارات " السقوط" وزيارات المعالجين.

جاء إلي الحياة بعد مخاض صعب، وآلام متكررة تصاحب مثل هذه الحالات.. فيتو جاء حاملا معه سعادة أبويه، بل سعادة الدنيا كلها بإسعاد المحيطين حولهم ولم لا.. فقد تمنوا كثيرا لأبويه أن يرزقهما الله "الخلف" وقد كان.

جاء فيتو وأبواه يتمنيان له أن يكبر ويشب، وكلما مر يوم، يتمنيان أن يرزقهما الله طول العمر ليرياه فتيا، قويا، لا يضاهي أقرانه بل يفوقهم.. لذا لم يضنا عليه بأي شيء، وأنفقا الكثير.. والكثير من أجله وظلا يرعيانه بالسهر تارة، والحب والحنان تارات وتارات حتي أتم عامه الأول، وبدأت ملامحه تتشكل، فبدأ من جديد الدعاء له بطول العمر وموفور الصحة والعافية.    

     

الجريدة الرسمية