المتهم البريء (2)
نفى خالد النبوى وقتها كل ما تردد عن فتح نقابة المهن التمثيلية تحقيقًا معه بتهمة التطبيع، لاشتراكه مع ممثلة إسرائيلية في الفيلم العالمي "اللعبة العادلة"، مشددًا على أنه لن يسمح لأحد بالمزايدة على وطنيته كفنان عربى.
وشدد على أنه يخدم العروبة باشتركه في الفيلم الذي يفند حقيقة الأسلحة النووية العراقية التي كانت أهم مبررات الاحتلال الأمريكى للعراق، وقال النبوى "لم يحدث نهائيا أن قامت النقابة بتحويلى للتحقيق بدعوى التطبيع"، مشيرًا إلى أنه سيقابل نقيب الممثلين الدكتور أشرف زكى ليناقش معه تفاصيل تلك الأزمة.
تعرض النبوى لهجوم حاد بعدما نشرت بعض الصحف صورته برفقة الفنانة الإسرائيلية "ليزار شارهى" في مايو الماضي في أثناء عرض الفيلم "بمهرجان كان السينمائى الدولي" حيث اتهمته بالتطبيع مع الإسرائيليين، وطالبت بشطبه من نقابة المهن التمثيلية لمخالفته شروط النقابة بعدم التطبيع أو التعامل مع الإسرائيليين.
وبشأن رده على هذه الاتهامات قال "النبوى": "أنا مستاء جدًا مما نشر بعد مشاركتى في فيلم "اللعبة العادلة"، حيث تناست تلك الصحف كل مواقفى تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد "النبوى" أنه لم يتقاعس أبدًا عن المشاركة في أي مظاهرة أو تجمع فنى للاحتجاج على الاعتداءات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني، أو أي وقفة احتجاجية بنقابة المهن التمثيلية كنوع من الاعتراض على ما يتعرض له الشعب الفلسطينى.
وقال النبوى "لن أسمح لأحد بأن يزايد على وطنيتى أو على انتمائى لعروبتى كفنان عربى.. يتوجع بهموم مجتمعه"، معتبرًا أن ما نشرته تلك الصحف "كارثة" لأنه ينال من فنان عربى ويهدف لمحاولة تشويه صورته هو وغيره من النجوم الذين سبقوه ووجهت لهم تهمة التطبيع.
وأخذ "النبوى" على الذين انتقدوه ووجهوا الاتهام له دون أن يشاهدوا الفيلم الذي وصفه بأنه لوحة حية لما تعرض له العراق وقائده "صدام حسين" من خيانة ومؤامرات، ويكشف من خلاله الحجج المضللة التي اقتحمت بها القوات الأمريكية للعراق، على اعتبار أنه يمتلك أسلحة دمار شامل.
ولفت في هذا السياق إلى أنه يكشف من خلال تجسيده شخصية عالم عراقى في الكيمياء النووية "الافتراءات اللا أخلاقية"، التي تجنت بها أمريكا على العراق، وعرضت على اثرها الشعب العراقى للكثير من الظلم والقهر والحصار.
وعن مدى معرفته باشتراك ممثلة إسرائيلية في الفيلم أكد "النبوى" بأنه لم ينظر لمشاركته في هذا العمل من هذا المنطلق، لأن "مواقفه وانتماءاته معروفة للجميع، وأن كل ما شغله عند قراءته للسيناريو هو جرأة الفيلم والقصة، التي قليلا ما يناقشتها فيلم سينمائى عربى".
ومن جانبه، أكد الدكتور أشرف زكي أنه لم يصدر قرارًا بإحالة "النبوى" للتحقيق بتهمة التطبيع، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن يلتقى الفنان خلال الأيام القليلة المقبلة لكي يناقش معه ملابسات الموضوع ليحدد بعد ذلك موقف النقابة النهائى من هذه القضية.
ولفت "زكي" إلى أنه ليس من المنطقى إدانة "النبوى" أو اتهامه بالتطبيع قبل التحقق منه شخصيًا عن مصداقية ما نشر، ومعرفة إذا كان يعلم قبل بدء التصوير أو التعاقد مع منتجى الفيلم بجنسية الممثلة الإسرائيلية "ليزار شارهي".