أحمد مجدي "غريق دمياط".. الموت أنهى حلم كلية الطب (صور)
أحمد مجدي محمد صبري، شاب كان محبوبا من الجميع، مدلل لأسرته ولم يختلف عليه اثنين في قريته وبين زملائه، لاحترامه وأخلاقه الحميدة، انتهت حياته غرقا في بحر دمياط، وانتشلت جثته بعد 56 ساعة.
قال أحمد عبد الواجد، طالب بالفرقة الثانية هندسة المنصورة، وصديق شخصي، وزميل للضحية منذ الصف الأول الابتدائي: "إن أحمد مجدي من الناس المكافحة حرفيًا كان بيعتمد على نفسه من صغره، واشتغل في كل شغلانة ممكن نتخيلها عمل في الخردة وهو طالب في ثانوية عامة باليومية، وحصل على مجموع كلية الطب بـ99% ووقتها كمل كفاحه بالعمل على توك توك لجمع مصاريف دراسته".
وقتل صديق الضحية: إنه كان شغوفا ومحبا للخروج والسفر، وعاشقا للتصوير، وبيحب التصوير، وآخر كلماته قبل السفر لدمياط "استنوا السيشن الجديد اللي هعمله".
وأشار صديق الضحية إلى أنهم تلقوا خبر الغرق من خلال "بوست" على الفيس، والتقى بباقي زملائهم في مكان نتجمع فيه دائما، وهرعنا جميعا إلى دمياط الساعه ٩ بالليل يوم الأربعاء، وتم الوصول ١٠ ونصف لم يكن أحد قد وصل من الأهالي، علما بأن الغرق تم في تمام الساعة ٤ والنصف بعد العصر.
وقال صديق الضحية: وقفنا على الشط وكل منا يجري اتصالاته بمعارفه والمسئولين وللأسف المنطقة كانت تابعة لحرس الحدود وتأكدوا من عدم الغطس ليلا.
وأكد صديق الضحية خروج الجثمان الساعة ١٢ في الساعات الأولى من اليوم بعد تمشيط من أول شط دمياط الجديدة مرورا بالميناء وعزبة ستة بداية ورأس البر مسافة تقدر بـ ١٢ كيلو "رايح جاي" وسط هياج واضطراب البحر.
والد الضحية مزارع وموظف ببنك ووالدته مدرسة بمعهد أزهري إعدادي وثانوي، وظلت تنادي على نجلها منهارة أمام الشط، وله أخ أكبر منه بسنة في كلية آداب، وآخر أصغر منه في إعدادي، وأخت في أولى ثانوي.
محافظ الدقهلية يكشف لـ"فيتو" خطة استقبال فصل الشتاء والسيول
ودشن أصدقاء الضحية هاشتاج على تويتر وخلال نصف ساعة كان الهاشتاج #انقذوا_احمد_مجدي هو التريند الأول، وشارك الآلاف في تشييع جثمان الشهيد صحية الغرق بمقابر العائلة بمسقط رأسه.