رئيس التحرير
عصام كامل

فتحي نصير: المدرب المصرى رائع.. ولكن

فتحى نصير
فتحى نصير

في مجلة صباح الخير عام 1977 كتب المدرب المصرى لكرة القدم وسكرتير عام اتحاد الكرة ـــ وقتئذ ـــ فتحى نصير مقالا قال فيه:

إن كرة القدم تتطور بدرجة كبيرة وسريعة في العالم الكروى، والمدرب المصرى الذي يعيش في مصر لا يستطيع أن يلحق بهذا التقدم، ولا يمكن أن يكون في قدرته أن يتطور يوما بعد يوم.


لذلك فإن الاتحاد المصرى لكرة القدم ومعظم الأندية الرياضية يصرون على الاستعانة بالمدرب الأجنبي كمدرب، ثم كخبير يلقى المحاضرات لأكثر من 50 مدربا في دراسات موسمية أثناء فترة توقف الكرة في الصيف.

وللأسف الشديد فإن غالبية المدربين المصريين يهملون حضور هذه الدراسات، ولا يحضرها سوى بعض مدربى الدرجة الثانية، أو المدربين من صغار السن فقط، ولهذا يفكر الاتحاد في وضع لائحة عقاب لمجازاة المدرب المتخلف عن الحضور.

إن الاستعانة بالمدرب الأجنبي ليس معناه عدم صلاحية المدرب المصرى الذي أثبت صلاحية كبيرة بالفعل في بعض الدول العربية.

كما أن هناك بعض الاندية التي مازالت تستعين بمدربين مصريين ومع ذلك تحقق انتصارات عديدة في مجال كرة القدم مثل نادي الاتحاد السكندرى ونادي الزمالك وغيرهما.

لكن المدرب الأجنبي ماهو إلا وسيلة لنقل فن الكرة الحديثة المتطورة من العالم الكروى إلى مصر، إلا أنه متى نعتمد على مدربينا المصريين فأقول: عندما يصلون إلى مهارة المدربين الأجانب من حيث الإلمام بالقوانين الحديثة، ومن حيث فهمهم وإدراكهم لتكنيك الكرة العالمية فنا وعلما.

فتحى نصير لعب بين صفوف النادي الأهلي، وعندما أصيب بقطع في الغضروف في سن 19 سنة وأحتاج علاجا طويلا، طلب منه عبد صالح الوحش الاعتزال والتفرغ للتدريب وكان عمره 21 سنة ليصبح أصغر مدرب في مصر.
الجريدة الرسمية