رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ماذا يحدث داخل البيت الأبيض؟


التغيير الذي حدث أمس داخل إدارة "ترامب" يعكس سياسة جديدة ينتهجها الرئيس الأمريكي. الخلافات التي حدثت بين "ترامب" وبين "جون بولتون" مستشار الأمن القومي دفعت "ترامب" إلى إقالة "بولتون" أو مطالبته بتقديم استقالته.


"جون بولتون" معروف بسياسته العدائية تجاه إيران وحزب الله وكان يرغب في أن يشن "ترامب" حربًا ضدهما. لكن القشة التي قصمت العلاقة بين "ترامب" و"بولتون" هو رفض "بولتون" استضافة قادة طالبان في البيت الأبيض، لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي.

"جون بولتون" كان معارضًا لمحاولات "ترامب" كبح جماح الرئيس الكوري الشمالي باللقاءات الدبلوماسية. ومحور الخلاف بين الرجلين أن "جون بولتون" كان يريد إدخال الولايات المتحدة في صراعات عسكرية، بينما يعارض يرغب "دونالد ترامب" هذه السياسة لأن سياسته أن أمريكا للأمريكيين وهو لذلك قرر إعادة القوات الأمريكية من سوريا.

إقالة أو استقالة "جون بولتون" تزامن مع تصريح رئيس وزراء إسرائيل حول تطوير إيران لسلاح نووي. إعلان "نتنياهو" عن تطوير إيران لسلاح نووي كان محاولة يائسة للإبقاء على "جون بولتون".

بعد أقل من ثلاث ساعات من إعلان استقالة "جون بولتون" خرج "مايك بومبيو" وزير الخارجية الأمريكي ليعلن استعداد الرئيس الأمريكي للقاء الرئيس الإيراني "حسن روحاني" دون شروط مسبقة.

إقالة "جون بولتون" والإعلان عن استعداد "ترامب" لقاء "روحاني" –حتى رغم العقوبات الجديدة– لن يقلق منام "نتنياهو" فقط بل سيجعله لا ينام مطلقًا، وهو ما يعني أن على "نتنياهو" والموساد إحداث ما يمكن من شأنه أن يدفع "ترامب" لإلغاء هذا اللقاء.. فما هو الحدث الكبير الذي سيقوم به الموساد في الخليج العربي أو مضيق هرمز لدفع "ترامب" لإلغاء دعوته، وربما حثه على التفكير في ضرب إيران؟!
Advertisements
الجريدة الرسمية