أزمة عدم المشاركة تهدد حراسة مرمى المنتخب الأوليمبي.. حرّاس الفريق الأربعة «عشرة عمر» مع دكة البدلاء.. العواجيز يحتكرون حماية الشباك بالدوري المحلى.. والمعسكرات القصيرة السبيل الوحيد للحل

بدأ العد التنازلي لانطلاق بطولة الأمم الأفريقية تحت 23 سنة التي تستضيفها مصر في الفترة من 8 إلى 22 نوفمبر المقبل، والتي ستشهد مشاركة 7 منتخبات بالإضافة إلى المنتخب المصري صاحب الضيافة، وهى البطولة التي تتأهل الفرق أصحاب المراكز الثلاث الأولى فيها إلى منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأوليمبية 2020 في العاصمة اليابانية طوكيو.

أزمة حراسة المرمى
وعلى الرغم من نجاح المدير الفنى لمنتخبنا الأوليمبي شوقى غريب في بناء فريق قوي يؤدى كرة جماعية حديثة، ويضم مجموعة من المواهب الواعدة في الكرة المصرية، تم تجهيزهم وثقلهم من خلال برنامج إعداد قوى خاض الفريق خلاله أكثر من 16 مباراة ودية، إلا أن هناك أزمة فنية شديدة تؤرق الجهاز الفنى للفريق بشدة، ألا وهي مركز حراسة المرمى.

دكة البدلاء
ويعاني مركز حراسة المرمى في المنتخب الأوليمبي من عدم وجود حارس بين حراسة الأربعة عمر رضوان وعمر صلاح ومصطفى شوبير ومحمد صبحى، يلعب في التشكيلة الأساسية لفريقه في مسابقة الدوري الممتاز، فجميعهم يتدرب مع الفريق الأول في ناديه ولكنه لا يشارك سواء في المباريات الرسمية أو الودية لفريقه، وهو ما يؤدي لتراجع المستوى الفنى للحراس الأربعة نتيجة الابتعاد عن المشاركة وجلوسهم الدائم على مقاعد البدلاء، كما أن الرباعى كل منهم يقع في الترتيب الثانى أوالثالث أوالرابع بين حراس مرمى الفريق الأول لناديه.

احتكار العواجيز
ويتصدر الحراس العواجيز المشهد في الدوري الممتاز، فأغلب الأندية تعتمد على حراس تخطت أعمارهم الثلاثين عامًا وباتوا يحتكرون مركز الصدارة في أندية الدوري، فالأهلي يعتمد على محمد الشناوى صاحب الثلاثين عامًا كحارس أساسي، أما البديل الأول له فهو شريف إكرامى صاحب ال36 عامًا ثم على لطفى في الترتيب الثالث ثم مصطفى شوبير حارس المنتخب الأوليمبي في الترتيب الرابع.

محمد صبحى
وفى الزمالك احتكر محمود عبد الرحيم جنش صاحب ال32 عامًا، مركز الحارس الأساسى للفريق الأول قبل أن يتعرض للإصابة بقطع في وتر أكيليس قبل أن ينضم إليهم حارس سموحة السابق محمد أبو جبل صاحب ال30 عامًا ومحمد عواد حارس الإسماعيلى السابق والحارس الأساسى للزمالك حاليا صاحب ال27 عامًا، ويأتى محمد صبحى حارس المنتخب الأوليمبي في الترتيب الرابع بين حراس الفريق الأبيض بعد انتقاله إليه مؤخرا من فريق بتروجت.

عمر رضوان
منذ أن تم تصعيده من قطاع الناشئين لم يحظ عمر رضوان حارس مرمى النادي الأهلي بفرصة واحدة للمشاركة مع الفريق الأول، وبدأ رحلة الإعارة والتنقل بين أندية الدوري، فانتقل لفريق الشرقية موسم 2016 لمدة عام، ثم عاد إلى الأهلي الذي أعاره إلى نادي الرجاء موسم 2017 ثم عاد إلى الأهلي مجددا فأعاره لنادي الجونة في الإنتقالات الصيفية الحالية ليكون الحارس الثانى بين حراس الفريق خلف محمود الغرباوى الحارس الأساسى للفريق.

عمر صلاح
كما انتقل عمر صلاح أحد الحراس الأساسيين للمنتخب الأوليمبي موسم الانتقالات الصيفية الحالية لصفوف نادي سموحة قادما من نادي الزمالك، وأصبح عمر صلاح هو الحارس الثاني في ترتيب حراس الفريق الأول بسموحة ى خلف الهانى سليمان الحارس الأول للفريق السكندرى وصاحب ال35 عامًا.

المعسكرات القصيرة
أصبحت المعسكرات القصيرة التي يدخلها المنتخب الأوليمبي خلال الأجندة الدولية للفيفا والتي لا تتعدى مدتها 10 أيام على الأكثر، هي السبيل الوحيد أمام الجهاز الفنى، لإعداد وتجهيز حراس مرمى الفريق من خلال إشراكهم في المباريات الودية الدولية التي يخوضها الفريق حتى يتمكن من إكسابهم فورمة المباريات، حيث يقوم بالدفع بهم بالتبادل بين شوطى المباراة، ويبذل أسامة عبد الكريم مدرب حراس مرمى المنتخب الأوليمبي مجهودا كبيرًا لإكساب اللاعبين حساسية المباريات في ظل ابتعادهم عن المشاركة مع أنديتهم محليًا.

ناقوس الخطر
يعتبر شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الأوليمبي هو أكثر المتضررين من عدم مشاركة حراسه الأربعة مع أنديتهم في المنافسات المحلية، ويرى أن هذه الأزمة هي الوحيدة التي تؤرقه منذ تولى مهام منصبه، وهى تمثل نقطة الضعف الوحيدة في برنامج إعداد الفريق إلا أنه يعول على الإمكانيات والقدرات الفنية الخاصة لحراسه الأربعة في تعويض عنصر عدم المشاركة المنتظمة مع أنديتهم، وأنهم سيظهرون في أفضل فورمة خلال المنافسات الرسمية في بطولة الأمم الأفريقية المؤهلة لأولمبياد طوكيو.

وحذر غريب من استمرار احتكار الحراس كبار السن لحراسة المرمى في أغلب أندية الدوري لأن ذلك من شأنه أن يؤثر على مركز حراسة المرمى في المنتخب الأول حال التأهل لمونديال 2022 وطالب بالاهتمام بالمواهب الصاعدة في مركز حراسة المرمى حتى يفيدوا المنتخب الأول خلال التصفيات المؤهلة للمونديال.