بعد حرائق الأمازون.. إثيوبيا تحطم الرقم العالمي في زراعة الأشجار

في الوقت الذي تجتاح فيه الحرائق غابات الأمازون "رئة العالم" حطمت إثيوبيا رقم قياسي بزراعة 353 مليون شجرة في 24 ساعة.

وقال موقع" notre-planete" الفرنسي، إن هذا الرقم جاء بعد أن سجلت الهند قبل عامين رقمًا قياسيًا جديدًا في إعادة التشجير في غضون 24 ساعة فقط 66.75 مليون شجرة زرعها 1.5 مليون متطوع.

باحث لمستشار الرئيس: الدولة أهملت التشجير حتى في العاصمة الإدارية

وانضمت إثيوبيا إلى 20 دولة أفريقية أخرى في مشروع ضخم لإعادة التشجير بقيمة 100 مليون هكتار أي (ما يعادل مساحة مصر) بحلول عام 2030، بعنوان المبادرة الأفريقية لاستعادة المناظر الطبيعية للغابات.

وفي 20 يوليو الماضي، تمكنت إثيوبيا بسحق هذا السجل بما لا يقل عن 353 مليون شجرة مزروعة في غضون 12 ساعة فقط، وفقًا لإعلان وزير الابتكار والتكنولوجيا في إثيوبيا غيثون ميكوريا، بعد أن كان هدفها زراعة 200 مليون شجرة.

واحتشد الملايين من الإثيوبيين في جميع أنحاء البلاد للمساهمة في هذا التحدي وفي خلال 6 ساعات فقط تم بالفعل زراعة 150 مليون شجرة.

وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أن حملة إعادة التشجير المذهلة في مثل هذا الوقت القصير هي جزء من حملته "للتراث الأخضر" والتي تهدف لزراعة 4 مليارات شجرة خلال موسم الأمطار، بين مايو وأكتوبر.

جدير بالذكر أن مساحة الغابات في إثيوبيا تبلغ 4٪ فقط، وفقًا لمنظمة Farm Africa، وهي منظمة غير حكومية تعمل مع المزارعين والرعاة ومجتمعات الغابات في شرق أفريقيا للقضاء على الفقر.

وفقدت إثيوبيا كل هذه الغابات تقريبًا بسبب الأنشطة البشرية والمناخ، ودفع الفقر السكان إلى قطع الأشجار للتدفئة والطبخ والزراعة.