مركز بيجن للأبحاث: اقتراب انتهاء الحرب الأهلية في سوريا يعيد التهديدات لإسرائيل
أكدت دراسة إسرائيلية جديدة أن إنشاء محور عسكري على طول الحدود الشمالية والجنوبية لإسرائيل، بمشاركة فعالة من سوريا، حزب الله، وحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، يضع الأسس لعملية الاستنزاف طويل الأجل متعدد الأوجه للدولة.
وأوضحت الدراسة التي أصدرها مركز بيجن - السادات للأبحاث الإستراتيجية في تل أبيب، أن الاضطرابات العربية في العقد الماضي، وخاصة الحرب الأهلية السورية أعطت إسرائيل فترة استراحة إستراتيجية كانت بأمس الحاجة إليها، الأمر الذي دفع العديد من خبراء الأمن الإسرائيليين إلى الاقتناع بأن الدولة اليهودية لم تعد تواجه تهديدًا وجوديًا.
وشددت على أنه مع اقتراب هذه الحرب من نهايتها، يظهر تحد وجودي جديد على طول الحدود الشمالية والجنوبية لإسرائيل، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن الحديث يدر عن محورٍ عسكري تقوده إيران ويضم وكلاء سوريين ومن حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين.
ونوه إلى أنه منذ توقيع اتفاقية السلام تواجه إسرائيل احتمالًا واقعيا في حريق متعدد المواجهات، أي في لبنان وسوريا وقطاع غزة، بالإضافة إلى احتمال وقوع هجماتٍ من الغرب، موضحة أن هذا التحدي الوجودي القديم-الجديد.
إسرائيل تشتكي سوريا إلى مجلس الأمن
وتابع أن إسرائيل حاليًا لا تواجه التهديد الوجودي الذي كان في الماضي المتمثل في شن العرب هجوم متزامن ضد إسرائيل كما حدث في 1948، موضحة أن حزب الله وحماس وحتى إيران لا يسعون إلى تدمير إسرائيل في ضربة واحدة، على الرغم من رغبة إيران في مثل هذا الهجوم، لافتة إلى أن يبدو أنهم يتبعون الإستراتيجية التدريجية التي استخدمها الرئيس الراحل أنور السادات في حرب أكتوبر 1973.