بعد تعرضه لوعكة صحية بأمريكا.. 6 محطات في حياة أمير الكويت
كشف وزير الديوان الأميري الملكي، على جراح الصباح، مساء أمس الأحد، عن تعرض أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر لوعكة صحية خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية وسقوطه قبل لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما اضطرهم إلى نقله للمستشفى لإجراء عدة فحوصات طبية وتأجيل لقائه بترامب.
وسبق أن ذكر الديوان الأميري الكويتي، يوم 18 أغسطس الماضي، أن الشيخ صباح، البالغ من العمر 90 عاما، عانى مؤخرا من "عارض صحي" لكنه تعافى منه، مشيرا إلى أن نتائج الفحوصات الطبية التي أجراها أمير البلاد جاءت إيجابية، إلا أن هذا الإعلان لم ينه الشائعات بشأن صحته.
وكان البيت الأبيض أعلن في وقت سابق أن ترامب سيستقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بواشنطن في 12 سبتمبر، لبحث القضايا المشتركة والأزمات الشائكة بالمنطقة، معلنا أن الزيارة ستقوم على الشراكة الطويلة بين الولايات المتحدة والكويت وستعزز العلاقات الاقتصادية والأمنية بين البلدين، حيث سيعمل الطرفان على مناقشة التطورات الإقليمية والتعاون الأمني الثنائي وقضايا مكافحة الإرهاب.
وفيما يلي أبرز المعلومات حول أمير الكويت:
مولده ونشأته
ولد صباح الأحمد الجابر في 16 يونيو عام 1929 في دولة الكويت وله ثلاث أبناء وبنت واحدة.
تلقى الصباح تعليمه في المدرسة المباركية وأوفده والده الشيخ الصباح أحمد جابر الصباح إلى بعض الدول للدراسة واكتساب الخبرات والمهارات السياسية للتعرف على عدد من الدول الأوروبية والآسيوية، كما أنه أول من تولى منصب وزير الإعلام وثاني وزير خارجية في تاريخ الكويت وحصل صباح الأحمد على العديد من الأوسمة والنياشين من الطبقة الأولى.
مقاليد الحكم
يعد الشيخ صباح الأحمد الجابر، أمير دولة الكويت الخامس عشر، ورئيس مجلس إدارة شركة مشاريع الكويت القابضة، الابن الرابع لأمير الكويت العاشر، الشيخ أحمد الجابر الصباح من زوجته السيدة منيرة السعيد العيار.
وتولي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مقاليد الحكم في 29 يناير 2006، وذلك بعد قيام مجلس الأمة خلال جلسته المنعقدة في نفس الشهر من نفس العام، بالأمر بنقل سلطات الأمير العبدالله السالم الصباح إلى مجلس الوزراء بسبب أحواله الصحية وتزكية مجلس الوزراء له بعد نقل السلطات الأميرية له ومبايعة أعضاء مجلس الأمة بالإجماع له خلال جلسته.
راعي الإنسانية
ويعرف أمير الكويت بأنه راعي الإنسانية ورجل السلام وذلك لكثرة أعماله الخيرية، وذلك بعد أن أصبحت الكويت في عهده مركزا للعمل الخيري والإنساني بناء على ما يقدمه من مساعدات لمختلف الدول والشعوب على المستوى العربي والدولي، ورعايته لعدد من المؤتمرات لرعاية الشعب السوري والفلسطيني وإعمار اليمن والعراق، وكذلك دوره بقيام وساطة الكويت في عدد من الملفات والأزمات العربية.
نوبل للسلام
وبرز اسم الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت وحمل لقب أمير الإنسانية ورجل السلام ورجل المصالحة وذلك على المستوى العربي والدولي مما دعا عدد كبير من المراقبين والمتابعين للسياسة الدولية لترشيحه لجائزة نوبل للسلام، نظرا لما يقدمه للأمة العربية والإنسانية جمعاء من مبادرات العمل السياسي والاجتماعي.
نقل أمير الكويت لمستشفى بأمريكا وتأجيل لقائه مع ترامب
مجمع العرب
ولقب الشيخ الصباح بالرجل الأول الذي تمكن من جمع شمل العرب في المنطقة، وذلك بسبب رغبته في عدم تفويت أي فرصة للالتقاء بإخوانه القادة العرب للتشاور في سبل حل القضايا العربية،وخاصة منذ اندلاع الخلافات داخل البيت الخليجي والعربي وذلك للتوسط بين الأشقاء لتجاوز الخلاف من أجل القيام بمصالحة بين أشقائه العرب أو دعم مبادرة عربية لخدمة إخوانه العرب والمسلمين، فكان أكثر القادة التزاما بتقديم المعونة لمن يحتاجها من تبرعات وتقديمه الدعم الكامل لعدد من الدول العربية.
وتمكن أمير الكويت من النجاح على المستوى السياسي والدبلوماسي وإثبات جدارته بالحصول على لقب رجل السياسة الكويتية وعميد الدبلوماسيين في العالم.
حكم ديمقراطي
وفي عهده استطاعت الكويت ترسيخ حكم ديمقراطي يقوم على مبادئ احترام الحريات العامة وحقوق الإنسان، وتوظيف الثروة الوطنية لإقامة دولة عصرية توفر للشعب الكويتي حياة هانئة ومطمئنة لمستقبل الأجيال المقبلة وقيادته الرشيدة وحنكته في الحكم أوصلت البلاد إلى بر الأمان في أحلك الظروف، وتبوأت مكانة عالية من الاحترام إقليميًا ودوليًا في وقت تعاني بلدان كثيرة في هذا العالم من الاضطراب.