اعتقال وعنف.. أسباب خسارة حزب بوتين ثلث مقاعده في انتخابات الدوما
مني الحزب الحاكم في روسيا المتحدة التابع للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بخسائر كبيرة في انتخابات مجلس مدينة "موسكو" التي جرت أمس الأحد، حيث لقي فيها حزب بوتين خسارة أكثر من ثلث مقاعده في أعقاب انتخابات متقلبة بعد سلسلة من الاحتجاجات.
قمع واعتقال وعنف
وصوت الروس في كل أنحاء البلاد أمس الأحد، لانتخاب ممثليهم المحليين، بعد حملة شديدة التوتر وعقب إحدى أكبر عمليات القمع بحق متظاهرين خلال عشر سنوات أدت إلى توقيف نحو 2700 شخص.
إستراتيجية تصويت
وأشارت استطلاعات الرأي التي أجريت إلى أن إستراتيجية التصويت التكتيكية التي يدفعها المعارضون قد تكون ناجحة، بعد أن تسبب استبعاد العديد من المرشحين في مظاهرات حاشدة.
وكان عشرات الآلاف من الناس قد خرجوا إلى الشوارع للمطالبة بإجراء تصويت عادل بعد منع العديد من المعارضين من التسجيل، قبل سجن جميع المرشحين تقريبًا في موسكو لفترة قصيرة.
الحملة الأكبر في روسيا
وحث زعيم المعارضة أليكسي نافالني، الذي مُنع حلفائه من الترشح، الجمهور على التصويت بشكل تكتيكي من أجل معاقبة الكرملين وحزب روسيا المتحدة الحاكم.
وكانت الحملة الحكومية هي الأكبر في روسيا منذ موجة الاحتجاجات في 2011- 2012 عندما عاد بوتين إلى الرئاسة مرة أخرى.
ثلث المقاعد
وتشير بيانات الانتخابات شبه الكاملة التي أشارت إليها وكالة الأنباء الروسية "ريا" إلى أن حزب بوتين قد فقد نحو ثلث المقاعد التي كان يسيطر عليها من قبل حيث تمكن من السيطرة على 26 من مقاعد البرلمان في روسيا والبالغ عددهم 45 مقعدًا.
والمرشحون الشيوعيون هم أكبر الرابحين في هذه الانتخابات، فقد فازوا بـ13 مقعدا مقابل 5 من قبل، أما حزب ”يابلوكو“ الليبرالي فسيشغل ثلاثة مقاعد مع فوز مرشحة مستقلة تلقى دعمه.
وذكرت وكالة الأنباء ”انترفاكس“ أن تسعة نواب سابقين من حزب ”روسيا الموحدة“ الحاكم لم يتم انتخابهم من جديد، بينهم رئيس فرع الحزب في موسكو اندري ميتيلسكي الذي انتخب للمرة الأولى في 2001.
وبلغت نسبة المشاركة 21،77%، بزيادة طفيفة عن الانتخابات المحلية السابقة التي جرت في 2014.
جدير بالذكر أنه في انتخابات 2014، والتي كان أدائها أفضل بكثير، حيث فازت بـ 28 مقعدًا باسمها و10 مقاعد أخرى من قبل مرشحين مستقلين ساندوها.
وجرت انتخابات محلية أو إقليمية في جميع المناطق الزمنية الأحد عشر لروسيا يوم الأحد، لكن كان التركيز الرئيسي على موسكو بعد أن تحولت مظاهرات هذا الصيف إلى أكبر حركة احتجاج في روسيا منذ 2011-2013، ففي العديد من مقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر أن بعض الناخبين يحشون صناديق الاقتراع علانية بعدة قسائم تصويت.