«عالمية الأزهر».. محطات علمية ووطنية في تاريخ المؤسسة الدينية

أصدرت سلسلة اقرأ الثقافية بدار المعارف كتابها الجديد «عالمية الأزهر» لمؤلفه الدكتور حسام شاكر المدرس المساعد بكلية الإعلام.

وتضمن الكتاب أهم المحطات العلمية والوطنية لتاريخ الأزهر في العصر الفاطمي والأيوبي والمملوكي والعثماني والعصر الحديث ودور شيوخه وطلابه في الثورات والحروب ثورة عرابي، والتصدي للحملة الفرنسية، وحملة فريزر الإنجليزية، وثورة 1919، وموقفه في التصدي لتقسيم فلسطين، والعدوان الثلاثي على مصر، ونكسة 1967، ثم نصر حرب أكتوبر المجيد في 1973، إضافة إلى موقفه من تعليم المرأة ووثائقه في الحقوق والحريات العامة.

وألقى الكتاب الضوء على إسهامات شيوخ الأزهر في إنشاء وتأسيس الكليات والمعاهد العلمية وكذا المطابع والصحف والمجلات التي كان لها تأثير قوي في نفوس الطلاب الوافدين فنقلوا هذه التجارب إلى بلادهم.

وبين الكتاب دور الأزهرية في نهضة العديد من الدول العربية والآسيوية من خلال أنشطة خريجيه الاجتماعية والعلمية، مشيرا إلى دور أبنائه الخريجين في النهضة العلمية لماليزيا وأندونيسيا والهند والكويت والسعودية وباكستان.

وقال حسام شاكر مؤلف الكتاب، إنه صدًر الكتاب بإهداء إلى سفراء العلم وأنقياء الفهم أعضاء المنظمة العالمية لخريجي الأزهر.

وأكد «شاكر» في تصريح خاص، أن للأزهر مكانة كبيرة في القلوب محليا وعالميا، ومر في تاريخه بمراحل متعددة تستوجب التذكير بها بين حين وآخر؛ لبيان ما قام به في تطوير البلاد وما وصل إليه من تقدم ورقي، حيث شارك أبناؤه وخريجيه في نهضة الدول العربية والإسلامية والأوروبية فكانوا نواة انتشار التعلُم في هذه الدول، وأُسس تقدمها؛ وهو ما دفعني لإعداد مختصر لتاريخ الأزهر، أتمنى أن يفيد قارئه ويكون ملهما لغيري في رد الجميل للأزهر الشريف.

يشار إلى أن الكتاب الجديد «عالمية الأزهر» جاء في 150 صفحة ويعد رقم 806 في سلسلة اقرأ الثقافية التي صدرت منذ عام 1943، وهو الكتاب الثالث عن الأزهر لمؤلفه حسام شاكر بعد كتابيه السابقين (المزهر في التعريف بجامعة الأزهر) و(المحبة الأفغانية للعمائم الأزهرية) الذين طبعتهما دور نشر أخرى.

أحمد عمر هاشم.. طاف خلف النبي في المنام فأصبح عالمًا في الحديث