رئيس التحرير
عصام كامل

شراقي: يجب تشكيل لجنة فنية بين مصر وإثيوبيا لتحديد فترة ملء سد النهضة

الدكتور عباس الشراقي،
الدكتور عباس الشراقي، رئيس قسم الموارد الطبيعية، بمعهد البح

تدخل مفاوضات سد النهضة جولة جديدة منتصف الشهر الجاري، حيث أعلنت وزارة الموارد المائية والري عن تأجيل الاجتماع الثلاثي الذي كان مقررا عقده نهاية أغسطس الماضي بين وزراء الري والخارجية في مصر والسودان وإثيوبيا إلى الموعد السالف ذكره.


وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بكلية الدراسات الأفريقية العليا جامعة القاهرة: إن فترة ملء خزان سد النهضة هي مسألة محورية في المفاوضات الدائرة بين مصر وإثيوبيا والسودان وهو أمر يتأثر بحسب حالة الأمطار وغزارتها ووضع المخزون المائي لدى مصر وإثيوبيا وليس بتحديد مواعيد مسبقة للملء، ليكون الاتفاق مراعيا لمصالح الدولتين، مشيرا إلى ضرورة وجود لجنة فنية من الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان للتنسيق لصالح الدول الثلاث بخصوص حالة الأمطار والاحتياجات والمخزون المائي.

ولفت إلى أن مصر أجرت تجربة اللجنة الفنية المشتركة من قبل مع أوغندا من خلال اتفاقية وقعت بين الدولتين عام 1956 والتي يوجد بموجبها بعثة مصرية في أوغندا في كمبالا وبجوار سد أوين تعمل بشكل مشترك مع الجانب الأوغندي على المساهمة في قياسات الأمطار ومنسوب بحيرة فيكتوريا وغيرها من الأمور الفنية، مشيرا إلى أن مصر من حقها تنفيذ نفس التجربة فيما يخص سد النهضة وهو ما ينص عليه أيضا اتفاق المبادئي الموقع في 2015 بين مصر وإثيوبيا والسودان وجاء فيه أنه يجب التعاون في الملء الأول وإدارة السد.

وأكد شراقي أن الموقف السوداني من مفاوضات سد النهضة يجب أن يكون توافقي لتحقيق المصالح المصرية والإثيوبية ويجب أن يكون في الاعتبار اتفاقية تقسيم مياه النيل بين مصر والسودان الموقعة عام 1959، والتي تنص على عمل لجنة فنية مشتركة بين الدولتين تجتمع لحل أي مشكلات تخص مياه النيل ويجب أن تخلص اللجنة إلى رأي واحد فقط في النهاية.

وأخطرت مصر وفقا لتصريحات الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري، دولتي السودان وإثيوبيا برؤيتها الخاصة لأسلوب الملء والتشغيل أثناء فترات الفيضان والجفاف وطبقا لحالة الفيضان في إطار تعاوني وبما يحقق أهداف إثيوبيا وأهمها التوليد المبكر للطاقة دون ‎الإضرار الجسيم بالمصالح المائية المصرية. 


الجريدة الرسمية