أساليب انتقام جماعة الإخوان من الحكومة السودانية الجديدة
لا تعرف جماعة الإخوان الإرهابية، إلا التشويه والاغتيال المعنوي، هكذا هو دينها دائما، فكل ما يستعصي عليها، تدبر له حملة شرسة لتدميره، ولما لا، فهي دائما حاملة أختام الدين، والمالك الحصري لتفسيراته، وهي وحدها التي تعرف متى يصح إسلام المرء ومتى يفسد.
النابلسي: الإخوان تلعب أدوارا مشبوهة ولا ينتصر لها إلا الجموع الضالة
وكما أفسدت الجماعة، كل ثورات الربيع العربي، وحولتها إلى جحيم متتال على الأهالي، بسبب رغبتها في الاستئثار بمكتسبات لم تشارك في الدعوة لها، بل انقضت على نتائجها بعدما ضمنت نجاحها، وحرفت مسارها في النهاية، بمصر وسوريا واليمن وليبيا، وجميع البلدان التي خرجت تنادي بالحرية والكرامة، تحاول الآن تعطيل مسيرة الثورة السودانية، وإجهاضها بأي ثمن.
الجماعة وأذرعها السياسية في السودان، لا عمل لها إلا الهجوم على مدار اليوم، على الحكومة الوطنية المشكلة حديثا، من الكتل الثورية، التي رفضت الفساد الإخواني سواء في رأس النظام السابق، أو أنصاره من الجماعة.
ولم تتوقف الحرب الشرسة على كل مكونات الحكومة، بل امتدت أزرع التشويه من ما يسمى بحركة الطلاب الإسلاميين، الموالية للجماعة، لتمتد إلى مستشاري رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، وخاصة داليا الروبي، المستشار الصحفي لرئيس الوزراء.
وعلى مدار الساعات الماضية، شنت الجماعة حربا شرسة على المستشارة الصحفية، واتهمتها بتأسيس المحفل البهائي الماسوني، بجانب الطعن في أخلاقها، على خلفية أفكارها السياسية العلمانية المتحررة، وكأن كل سياسي غير إخواني، هو بالضرورة لديه سجل طويل مع الانحراف الفكري والأخلاقي.
المثير أن الروبي كانت تنتمي إلى حزب المؤتمر السوداني، الظهير السياسي للرئيس المعزول عمر البشير، وتملك إذاعة الشباب الموسيقية في الخرطوم، ولكن جهل الإخوان وحقدهم على الجميع، يجعلهم يحركون مدفعيتهم الثقيلة في التشويه، لضرب كل مجهودات الحكومة الجديدة في لم شمل السودانيين، الذين خرجوا على الفساد السياسي والديني لـ"الجماعة".