توكل كرمان سلاح الإخوان الجديد لضرب أيمن نور.. تدير 3 فضائيات للتنظيم.. قلق إخواني من تضخم دور رئيس "غد الثورة" وعلاقاته المباشرة بمصادر التمويل.. وباحث: إستراتيجية ممنهجة لتأميم "ميديا الجماعة"
لا أمان لجماعة الإخوان الإرهابية، لا مع حلفاء ولا أعداء، استعانت بأيمن نور، لرئاسة مجلس قناة الشرق، باعتباره وجها مدنيا ليبراليا، على حساب أبناءها، الذي دخل معهم في حروب طاحنة، انتهت بطردهم جميعا خارج القناة، والآن تحولت الدفة إلى توكل كرمان، التي دخلت الملعب بقوة، وتشرف على 3 فضائيات، وأصبحت الناشطة أخطر سلاح إخواني يمكنه تأميم الترسانة الإعلامية لنور في أي وقت.
باحث: تنظيم الإخوان يبحث عن تصعيد سياسي وعسكري وإعلامي ضد «التحالف العربي»
تضخم أيمن نور
تضخم زعيم غد الثورة أكثر مما ينبغي، أصبح على علاقة بخطوط التمويل الرئيسية بقطر وتركيا، ولم يتوقف عند محيط الإخوان، لذا دفع إخوان تركيا تحديدا، بتوكل كرمان، الوجه المقبول دوليًا للجمعيات الحقوقية، والتي تناهض القيادات التاريخية للجماعة، وتعلن العداء لهم، بعكس نور الذي يلعب على جميع الحبال، وهو مطلب أساسي لمكتب تركيا، الذي يكيد للكبار، ويحاول إزاحتهم بأي شكل.
وتدعم كل من قطر وتركيا، احتضان «كرمان» وتصعيدها،خاصة أنها تروج للمشروع الإخواني، المصنوع في غرفة العمليات المشتركة بين البلدين، والذي ينادي للجمع بين مصالح الحوثيين والإخوان، وحتى يحدث ذلك، لابد من ميليشيات إعلامية، تدعم حزب الإصلاح، ذراع الإخوان السياسي في اليمن، وتزكي تقاربه من الحوثي، وقبل أن يحدث ذلك، يجب أن تمطر التحالف العربي، بعشرات الشائعات، وتلحق به كل نقيصة، وتلميع صورة قطر وأتباعها.
ترسانة توكل
والترسانة الإعلامية المملوكة لكرمان، والتي فاحت رائحتها بعد انتهاجها طريق أيمن نور، في الإساءة للعمالة، ومص دمائهم دون عائد يذكر، تضم ثلاث قنوات تليفزيونية؛ هي «سهيل» وكانت ناطقة باسم إخوان اليمن، وبدأ بثُّها الرسمي عام 2010، وانتقلت إلى توكل في سرية تامة، بجانب قناة «يمن شباب»، والتي أُسست عام 2011 ويديرها وسيم القرشي، المقيم حاليًّا في قطر.
أما قناة «بلقيس» التي تولت «كرمان» نفسها تأسيسها عام 2014، انطلقت من إسطنبول، وجرى تدريب طواقمها في استديوهات الجزيرة بقطر، وكان جل اهتمامهم في تأسيس الطاقم الإعلامي، التدرُب على الحملات الإعلامية، والتأثير في الرأي العام، وعملت الناشطة اليمينة، على إلحاق ما يقرب من 200 صحفي وناشط من اليمن، للانضمام للترسانة الإعلامية الإخوانية، ووضعهم تحت سيطرتها، وهي نفس خطة نور التي اتبعها طوال السنوات الماضية، لاستقطاب المعارضين خارج مصر، وتوفير أعمال لهم في ترسانته الإعلامية.
إبراهيم ربيع، الباحث في شئون التيارات الإسلامية، والقيادي السابق بالجماعة الإرهابية، يؤكد أن دعم توكل وغيرها ليس جديدًا، موضحا أنها إستراتيجية ممنهجة، للسيطرة على الإعلام، بما يضمن له إبقاء المشروع القطري التركي الإخواني، للاستحواذ على العقول، وتمرير ما يريد من أفكار، تحت وصايتهم.
ويوضح ربيع أن هناك مؤسسات تابعة لجهات أجنبية، تتولى الصرف ليس فقط على وسائل الإعلام الإخواني، بل على السوشيال ميديا أيضا، مؤكدا أن هناك فرقا كاملة، تدون منشورات جماعية، يتم كتابتها بعد دراسة متأنية، لافتا إلى أن القضية أبعد ما يكون عن كونها مجرد تغريدات عبثية لقيادات أو نشطاء الجماعة أو التيارات المحسوبة عليها.