السودان يخرج من نفق الأزمة.. عبد الله حمدوك يعلن حكومة ما بعد البشير..امرأة تتولى حقيبة الخارجية.. البرهان يتعهد بإبعاد المؤسسة العسكرية عن السياسية.. وبشريات وآمال عريضة بالعهد الجديد
خرج السودان اليوم، من نفق الأزمة التي استمرت لشهور طويلة منذ عزل الرئيس السابق، عمر البشير، على خلفية تظاهرات شعبية ضد الفساد والاستبداد.
تشكيل الحكومة
وأعلن عبدالله حمدوك، تعيين الفريق أول جمال عمر وزيرا للدفاع، والفريق شرطة الطريفى إدريس للداخلية، وأسماء محمد عبد الله للخارجية، وانتصار الزين صغيرون للتعليم العالي، ونصر الدين عبد الباري للعدل، وإبراهيم أحمد البدوي للمالية، وأكرم على التوم للصحة، ومحمد الأمين التوم للتربية والتعليم.
كما عين حمدوك عادل إبراهيم للطاقة والتعدين، وياسر عباس محمد على للري والموارد المائية، وعيسى عثمان شريف للزراعة، ولينا الشيخ محجوب للعمل والتنمية الاجتماعية، ويوسف آدم الضي للحكم الاتحادي.
وضمت حكومة حمدوك كلا من عمر بشير مانيس لمجلس الوزراء، ونصر الدين مفرح للشئون الدينية والأوقاف، وولاء عصام البوشي للشباب والرياضة، ومدني عباس مدني للصناعة والتجارة، وفيصل محمد صالح للثقافة والإعلام،
وقال حمدوك إن مشاورات لا تزال مستمرة بشأن المرشحين لحقيبتين وزاريتين في التشكيلة الحكومية الجديدة، هما وزارة الثروة الحيوانية والسمكية، ووزارة البنية التحتية والنقل.
وستعمل الحكومة السودانية الجديدة، بموجب اتفاق لتقاسم السلطة مدته 3 سنوات، تم توقيعه الشهر الماضي بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير.
ابتعاد عن السياسة
وعلى صعيد حلحلة الأزمة، قال رئيس المجلس السيادي السوداني، عبد الفتاح البرهان، اليوم، إن القوات المسلحة السودانية ستبتعد عن السياسة في الفترة المقبلة.
وجاءت تصريحات البرهان في خطابه، الذي أعلن فيه عن اعتماد المجلس لأعضاء الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك.
وقال البرهان في خطابه بحفل تخريج الدفعة 63 كلية حربية، والدفعة 17 كلية علوم الطيران، والدفعة 19 كلية الدراسات البحرية، في إستاد الكلية الحربية السودانية: "القوات المسلحة السودانية ستبتعد عن السياسة، وتعمل على تعزيز قدراتها العسكرية".
وتابع " القوات المسلحة السودانية لطالما وقفت مع شعبها، ونؤكد على تماسك القوات المسلحة، وكافة محاولات إحداث الوقيعة في السودان سيكون مصيرها الفشل".
مطالب الشعب
وأشار البرهان إلى أن الجيش السوداني سينأى بنفسه عن الاستقطاب والعمل السياسي، حفاظا على قوميتها وللتركيز على تطويرها لتحقيق تطلعات الشعب السوداني.
وأردف "القوات المسلحة جنبت البلاد الفتن في الفترة الماضية، وستمضي بصمود وإجلال، وستبقى على عهدها مع الشعب السوداني. وحيا القوات المسلحة وأفردها، وطالبهم بالبقاء على العهد من أجل صون أمانة الوطن".
"فرح السودان".. الخرطوم تستعد للحدث التاريخي بتوقيع "المجلس السيادي"
واستطرد: "نستقبل عهدا جديدا فيه بشرات وآمال عريضة، ستعمل فيه القوات المسلحة على تعزيز قدراتها والمزيد من التميز المهني".