رئيس التحرير
عصام كامل

براندنبورج الألمانية تسجل زيادة واضحة للاعتداءات على اللاجئين

فيتو

سجلت الشرطة الألمانية 609 اعتداءات على اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين عموما في ألمانيا خلال النصف الأول من العام الجاري.

وأوضحت وزارة الداخلية، في معرض ردها على طلب إحاطة من حزب اليسار، أن معظم منفذي هذه الاعتداءات من الوسط اليميني المتطرف، حسبما جاء في الرد الذي أشارت إليه صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونج" الألمانية اليوم الخميس.

وذكرت الشرطة أن المهاجرين في ولاية براندنبورج، شرقي ألمانيا، كانوا الأكثر تعرضا لمثل هذه الاعتداءات على مستوى ألمانيا، وتراوح الاعتداء بين الإهانة اللفظية والاعتداء الجسدي.

كما ذكرت الشرطة أنها سجلت 124 اعتداء خارج أماكن المبيت، في ولاية براندبورج خلال الربع السنوي الثاني، في حين لم يتجاوز عدد الاعتداءات التي تعرض لها المهاجرون في ولاية شليسفيغ هولشتاين، التي يعيش بها عدد مشابه من السكان، ستة اعتداءات بدافع سياسي، وذلك رغم أن عدد طالبي اللجوء في ولاية شليسفيغ هولشتاين، شمالي ألمانيا، أكثر بكثير منه في ولاية براندنبورج.

من جانبها، أكدت أوله يلبكه، العضو بحزب اليسار، أن "الدولة ملزمة بحماية هؤلاء"، وأشارت إلى أن الحزب سيعتمد على رصد مدى التزام وزارة الداخلية بهذا المبدأ من خلال قياس مدى جدية وزير الداخلية الاتحادي، هورست زيهوفر، في تنفيذ ما وعد به من إعادة هيكلة السلطات الأمنية المعنية بمكافحة التطرف اليميني، في أعقاب اغتيال حاكم مقاطعة كاسل، فالتر لوبكه، من قبل متطرف يميني.

وأكدت وزارة الداخلية في ردها على طلب الإحاطة أن "جميع من يعيشون في مجتمعنا، وصناع القرار السياسي مطالبون باتخاذ موقف ضد الموافقة الضمنية أو القبول الصامت لمثل هذه الاعتداءات التي ترتكب من قبل أقلية في مجتمعنا".

يشار إلى أن عدد الاعتداءات التي طالت اللاجئين وطالبي اللجوء في ألمانيا كان في النصف الثاني من عام 2018 أكثر من هذا العدد، حيث بلغ 878 اعتداء. ولكن الشرطة تتلقى فيما بعد، غالبا، بلاغات عن وقوع اعتداءات ضد أجانب، بعد أن تكشف التحقيقات فيما بعد، أنها كانت بدافع سياسي.

على صعيد آخر، يخشى عدد متزايد من الألمان من أن يزداد العبء على الدولة ومؤسساتها بسبب اللاجئين وبسبب زيادة عدد الأجانب عموما وما يتعلق بذلك من مشكلات إلى جانب سياسة الرئيس الأمريكي ترامب في المجالين السياسي والاقتصادي والتي قد تضعف قدرة الدولة على مواجهتها أو تشكل عبئا فوق طاقة الدولة. ورغم ذلك ينظر الالمان بأغلبية واضحة بشكل متفاءل نحو المستقبل، وهو أمر لم يكن موجودا منذ عام 1994. وأظهر استطلاع للرأي أن معاناة الألمان من المخاوف أصبحت أقل في المتوسط، مقارنة بما كانت عليه في السنوات الماضية.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية