رئيس التحرير
عصام كامل

"تاريخ شعبى للعالم".. آخر أعمال المترجم الراحل طلعت الشايب

فيتو

‎صدر حديثا عن المركز القومى للترجمة الطبعة العربية من كتاب "تاريخ شعبى للعالم كما صنعه الجنس البشرى من العصر الحجرى إلى الألفية الجديدة " بجزئيه الأول والثاني، من تأليف كريس هارمان ومن ترجمة طلعت الشايب ومن تقديم أسامة الغزولى.


"اقبض واقتل".. أساليب "واينستين" لإسكات ضحاياه في كتاب جديد


‎تاريخ شعبى للعالم؛ مهمة مستحيلة أقدم عليها المؤلف ونجح بشكل مذهل في تقديم تاريخ عالمنا من منظور الشعوب حول العصور فمن التجمعات البشرية الأولى إلى الإمبراطورية الرومانية المقدسة ومن العصور الوسطى إلى عصر التنوير، ومن الثورة الصناعية وحتى نهاية القرن العشرين؛ يقدم لنا مؤلف هذا السفر الضخم تاريخًا مبهرًا وشاملا للجنس البشري،معارضًا المنهج التاريخى التقليدى الذي يروى قصص الملوك والحكام،حيث يقدم أسلوبًا آخر للكتابة التاريخية عُرف بـ(التاريخ من أسفل).

‎ويوضح الكتاب كيف شاركت النساء في خلق وتغيير المجتمع، وكيف كان صراع الطبقات سببًا آخر في تغيير المجتمع، فمن خلال شرح هارمان لصعود وسقوط المجتمعات والحضارات عبر العصور يبرهن على أن التاريخ يتقدم باستمرار في كل عصر.

‎والخلاصة أن الدراسة التثقيفية هي قراءة أساسية لأى شخص مهتم بكيفية تغيير المجتمع وتطوره، حيث حقق كريس هارمان إنجازًا ضخمًا في كتابة تاريخ الأرض من منظور الشعوب التي كافحت عبر العصور المختلفة.

‎المؤلف كريس هارمان هو صحفى وناشط سياسي، صدر له مجموعة من الكتب، نذكر منها :"كيف تعمل الماركسية"، "جرامشى ضد الإصلاحية" و"الاقتصاد المجنون: الرأسمالية والسوق اليوم".

المترجم الكبير الراحل طلعت الشايب والذي أثرى المكتبة العربية بمجموعة من أهم الكتب، نذكر منها: "صدام الحضارات من تأليف صامويل هنتجتون، "الحرب الباردة الثقافية: دور المخابرات المركزية الأمريكية في عالم الفنون والاّداب"، "الاستشراق الأمريكى: الولايات المتحدة والشرق الأوسط منذ 1945"، رواية "اتبعى قلبك "لسوزانا تامارو، ورواية "بقايا اليوم" لكازو ايشيجورو.

‎الصحفى والمترجم أسامة الغزولى والذي قام بكتابة مقدمة الكتاب، له عدد من الكتب المترجمة عن الروسية والإنجليزية، نذكر منها: "أجساد ثقافية"،"هلال وراء الغيوم " و"أحلام عولمية".

‎جدير بالذكر أن المترجم أسامة الغزولى ذكر  في  تقديمه للكتاب، أن المترجم الراحل طلعت الشايب قد ترجم جزءا كبيرا من هذا الكتاب ورحل عن عالمنا قبل أن ينتهى منه.

وأضاف: "تعين علىّ أن أواصل الترجمة من حيث تركها، وبقى هو مترجم النص، لأنه اختاره، وحدد في الجزء الأول من الكتاب مسار نقله إلى العربية، وتعين علىّ أن ألتزم مساره قدر استطاعتى".
الجريدة الرسمية