"التجمع" يحذر من التداعيات الخطيرة لاقتحام نتنياهو للحرم الإبراهيمي
حذر حزب التجمع برئاسة سيد عبد العال، من التداعيات الخطير لاقتحام بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الكيان الصهيوني للحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة لمدينة الخليل.
وأضاف أن هذا التصعيد الصهيوني الجديد يأتي ضمن مخططات الاحتلال لتهويد البلدة القديمة في الخليل، بما فيها الحرم الإبراهيمي الشريف، وكذلك لكسب أصوات اليمين العنصري الإسرائيلي لصالح نتنياهو، وحذر التجمع من أن هذا التصعيد الخطير سوف يؤدي لجر المنطقة إلى حرب عنصرية دينية لا يمكن لأحد تحمل نتائجها وعواقبها.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد تحركت مساء أمس الأربعاء، 4 سبتمبر 2019 لإغلاق المحال التجارية في البلدة القديمة من مدينة الخليل، وأخلت كافة المدارس فيها قبل وخلال اقتحام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للحرم الإبراهيمي، وشددت من إجراءاتها على الحواجز المنتشرة وسط البلدة القديمة.
كما شددت من إجراءاتها العسكرية في محيط الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل المحتلة، وأغلقت منطقة اليوسفية التحتا للحرم الشريف، لتمكين نتنياهو وزمرته العنصرية من عملية الاقتحام.
وأكد حزب التجمع أن اقتحام الأراضي الفلسطينية والمقدسات في مهاترات انتخابية هو جريمة وانتهاك للحقوق الوطنية الفلسطينية، وانتهاك سافر للقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية، خاصة قرارات منظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) التابعة للأمم المتحدة، التي أكدت أكثر من مرة أن مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف تراث فلسطيني إنساني خالص، ولا يحق لأحد تغييره أو السيطرة عليه، أسوة بالحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة لمدينة القدس.
وأشار إلى ضرورة الضغط على المؤسسات العربية والإقليمية والدولية للتحرك والقيام بدورها في حماية الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته من المخططات الاستيطانية والعنصرية للاحتلال الصهيوني، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تنتهكها قوات الاحتلال كل يوم.
ودعا الحزب كل القوى الوطنية، الشعبية والثقافية والسياسية، والقوى العربية والإقليمية والدولية المحبة للسلام، إلى إعلان مواقفها في رفض وإدانة الانتهاكات المستمرة للكيان العنصري الصهيوني، والتحرك لردع هذه الانتهاكات الاستعمارية العدوانية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني وكفاحه من أجل الحصول على كل حقوقه الوطنية، وفي القلب منها إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس.