معركة نقابة القراء مع «الدخلاء» ونجوم «سوشيال ميديا».. «تصريح المزاولة» والضبطية القضائية أبرز بنود القانون الجديد.. عدم اعتماد العضوية الجديدة إلا بتوقيع نقيب المحافظة..
تسابق نقابة «القراء» الزمن لإعداد القانون الجديد الخاص بضوابط تلاوة القرآن الكريم في الأماكن العامة، إلى جانب تعديل رسوم الاشتراك في النقابة حسب التصنيفات الجديدة لمستوى كل قارئ (أ. ب. ج) إضافة إلى زيادة معاشات القراء.
يذكر هنا أن خطوة «القانون الجديد» جاءت على خلفية انتشار الأصوات الشاذة في العزاءات والمناسبات المختلفة التي ترصدها موقع التواصل «فيس بوك» بين الحين والآخر، الأمر الذي دفع النقابة لتقرر في آخر اجتماع لها، إحالة كل من يسيء إلى كتاب الله عز وجل بالخروج عن آداب التلاوة، إلى النائب العام حيث كلفت نقابة القراء، حاتم مقلد، المستشار القانوني بوضع تصور مبدئي لهيكلة جديدة في اللائحة الداخلية للنقابة، لمناقشتها تمهيدًا لعرضها على مجلس النواب، مع قرب الانتهاء منها، وتضمن القانون الجديد تفعيل الضبطية القضائية وزيادة رسوم الاشتراكات السنوية، وإعطاء تصريح مزاولة المهنة.
تعديل القانون
وفى هذا السياق كشف الشيخ صديق المنشاوي، أمين صندوق نقابة القراء، أن النقابة كلفت الشئون القانونية بتعديل القانون الداخلي للنقابة لعرضه في الجلسة العامة للنقابة، ومن ثم تقديمه لمجلس النواب، مضيفًا أن «القانون الجديد يتضمن بعض المواد التي تنص على زيادة الاشتراكات لصرف معاش جيد للقراء، وتفعيل نص الضبطية القضائية، وإلزام من يقرأ القرآن الكريم بأن يكون عضوا في نقابة القراء، والحصول على تصريح من النقابة؛ مع الأخذ في الاعتبار أن هذه التعديلات طالبت بها النقابة من قبل وننتظر موافقة البرلمان على تلك التعديلات، لأن النقابة منشأة بقانون وبقرار جمهوري».
وشدد أمين صندوق النقابة، على ضرورة تفعيل تلك القوانين لأنها ستحقق انضباطا للقراء، وعدم التجاوز في التلاوة، لأن الجميع سيعرف أن هناك قانونا يجازي ويحاسب، قائلا: «عشان محدش يتجرأ على كتاب الله» بالإضافة إلى تنقية المهنة من الدخلاء خاصة وأن عدد القراء التابعين للنقابة تجاوز 7 آلاف ما بين محفظ وقارئ، وتابع: الساحة شهدت خلال الفترة الأخيرة عددا من التجاوزات نتيجة عدم الفهم من جانب بعض القراء، والنقابة تسعى إلى الانضباط، وفي نفس الوقت تزويد موارد النقابة من خلال تصريح «مزاولة المهنة» سيتم تجديده كل عام على حسب مكانة كل قارئ بدرجات «أ – ب – ج» والقارئ «الإذاعي – وغير الإذاعي».
مطاردة المسيئين
ومن جهته كشف محمد الساعاتي، المتحدث باسم النقابة، أن «مجلس الإدارة شدد على استمرار النقابة في مطاردة من يسيئون للقرآن الكريم وأهله حيث كلف المجلس حاتم مقلد، المستشار القانونى للنقابة بتقديم بلاغ ضد من يسيئون لكتاب الله عز وجل للنائب العام»، كما أضاف أن «القانون المقترح ينص على عدم اعتماد العضوية الجديدة إلا بعد توقيع نقيب المحافظة التابع لها العضو الجديد على الاستمارة أولا، ثم يخضع العضو بعدها للاختبار في اللجنة التي يترأسها الشيخ محمود الخشت وتضم في عضويتها الشيخ صديق المنشاوى والشيخ طه النعمانى».
وفي سياق متصل قال الشيخ محمد حشاد، شيخ عموم المقارئ المصرية: هدف نقابة القراء هو الحفاظ على القرآن الكريم، وأحيانًا ترد لنا بعض الفيديوهات عن خروج القراء عن آداب التلاوة، فاستدعينا بعضهم وأخذنا عليهم تعهدات بعدم تكرار ذلك، وأكد شيخ عموم المقارئ أن قانون النقابة خلا من فقرة وهي «أنه لا يجوز وممنوع على أي قارئ التلاوة في الأماكن العامة دون أن يكون عضوا في النقابة، مشيرا إلى أن القانون الجديد سيجرم ذلك حفاظا على القرآن الكريم.
مضيفا: «عشان أما نستدعي القارئ الذي يخطئ يخضع للنقابة وللجزاء المناسب، لأنه لا يجوز لأحد أن يتلاعب بالقرآن الكريم، ويقرأ "على كيفه" كالذي قرأ الفاتحة على نغمات الموسيقى»، وأضاف الشيخ «حشاد»: القانون الجديد سيتضمن مادة جديدة تعطي حق الضبطية القضائية كما هو مسموح في وزارة الأوقاف، لأن الخطيب إذا لم يكن أزهريا ومعه تصريح يخضع للضبطية القضائية، بالإضافة إلى سن قانون لرفع قيمة الاشتراكات من أجل رفع المعاشات، فقانون إنشاء النقابة نص على أن يكون الاشتراك السنوي 12 جنيها، وهناك مقترح آخر برفعه إلى 50 جنيها.
"نقلا عن العدد الورقي.."