سبب تسمية عاشوراء بهذا الاسم والأعمال المستحبة فيه
سُمِّيَ يوم عاشوراء بهذا الاسم نسبة إلى اليوم العاشر من شهر مُحرّمٍ، ولذلك أُطلق عليه عاشوراء، كما أُطلق على التاسع من محرّم تاسوعاء.
وتجدر الإشارة إلى أنّ أقوال العلماء اختلفت في تحديد عاشوراء، إلّا أنّ الراجح أنّه العاشر من مُحرّمٍ، وهو ما ذهب إليه الجمهور من العلماء.
الأوقاف: بدء اختبارات إيفاد رمضان المقبل.. 17 سبتمبر
وعاشوراء هو اليوم الذي نُجِّيَ فيه موسى، عليه السلام، ومن آمن معه من بطش فرعون الذي ادّعى الربوبية وأتباعه، فكان فرعون ظالمًا قاهرًا لبني إسرائيل، يُقتّل أبناءهم، إلّا أنّهم لم يُقاتِلوه، بل أُمروا بالصبر عليه، والتوكّل على الله تعالى، والدعاء والصلاة، فجزاهم الله تعالى على ذلك، وورد ذلك في قوله سبحانه: (وَأَورَثنَا القَومَ الَّذينَ كانوا يُستَضعَفونَ مَشارِقَ الأَرضِ وَمَغارِبَهَا الَّتي بارَكنا فيها، وَتَمَّت كَلِمَتُ رَبِّكَ الحُسنى عَلى بَني إِسرائيلَ بِما صَبَروا، وَدَمَّرنا ما كانَ يَصنَعُ فِرعَونُ وَقَومُهُ وَما كانوا يَعرِشونَ).
فضل صيام يوم عاشوراء
ووردت العديد من الأحاديث النبوية التي تدلّ على فضل صيام يوم عاشوراء، منها قول الرسول، صلّى الله عليه وسلّم: (صيامُ يومِ عاشوراءَ، أَحتسبُ على اللهِ أن يُكفِّرَ السنةَ التي قبلَه)، فصيام يوم عاشوراء يكفّر ذنوب سنةٍ ماضيةٍ، كما روى الإمام البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- قال: (ما رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يتحرَّى صيامَ يومٍ فضَّلَه على غيرِه إلا هذا اليومَ، يومَ عاشوراءَ، وهذا الشهرَ، يعني شهرَ رمضانَ).
٢- يوم عاشوراء يقع في الشهر الذي يُسنّ فيه الصيام؛ أي شهر مُحرّمٍ، ودليل ذلك ما رُوي أنّ الرسول -عليه الصلاة والسلام- قال: (وأفضلُ الصيامِ، بعد شهرِ رمضانَ، صيامُ شهرِ اللهِ المُحرَّمِ).