رئيس التحرير
عصام كامل

انطلاق مبادرة حوار بشأن السياسات من قبل الجامعة العربية واليابان

جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية

انطلقت اليوم مبادرة حوار جديدة بشأن السياسات من قِبل جامعة الدول العربية، وحكومة اليابان، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وتهدف المبادرة ثلاثية الأطراف إلى دعم جامعة الدول العربية لتعزيز التعاون بين دولها الأعضاء والإسراع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك البلدان المتأثرة بالصراعات أو تلك التي تتعافى من الأزمات.


وتأتي هذه المبادرة في وقت تواجه فيه المنطقة العربية تحدياتٍ ملحة تؤثر على الجهود المبذولة لتحقيق السلام الدائم والرخاء وتلبية الأهداف والتطلعات الاجتماعية والاقتصادية لشعوب المنطقة.

وهناك العديد من الحالات في مختلف أنحاء المنطقة والتي أحرزت تقدمًا ملحوظًا، إذ تشير الاتجاهات الناشئة إلى احتمالية وجود عقدًا اجتماعيًا أكثر قوة يركِّز على التنمية الشاملة والاستجابة لاحتياجات الشعوب. وعلى الرغم من استمرار حالة عدم الاستقرار التي تواجه بعض البلدان، تشهد المنطقة انخفاضًا في حدّة الصراع، حيث بلغت أعداد الوفيات الناجمة عن الحروب بنسبة تصل إلى 73% للفترة ما بين 2014 و2018. كما تعمل التكنولوجيات الرقمية على تحفيز الابتكار في جميع أنحاء المنطقة، وتشير إلى ازدياد فرص النمو في السنوات القادمة.

تتمحور مبادرة الحوار حول السياسات التي أُطلقت اليوم حول سلسلة من اجتماعات المائدة المستديرة رفيعة المستوى والتي تضم مسؤولين من جامعة الدول العربية، وحكومة اليابان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووكالات الأمم المتحدة الأخرى ذات الصلة، وذلك لتحديد الأولويات ذات الاهتمام المشترك والقابلة للتنفيذ دعمًا للسلام والرخاء في شتى أرجاء المنطقة العربية. ولقد عقد الشركاء اليوم اجتماعًا للمائدة المستديرة الأولى تناول الأولويات في مجال التعليم.

وقال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إن "جامعة الدول العربية تقدِّر شراكتها الطويلة مع اليابان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقديرًا بالغًا"، معربًا عن "سرور الجامعة العربية بصفة خاصة للاشتراك في إطلاق الحوار ثلاثي الأطراف المعني بالسياسات، والذي يهدف إلى تعزيز السلام، والأمن والاستقرار، وتشجيع بناء القدرات والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية. وتعتبر المائدة المستديرة الأولى منصةً مهمة لجامعة الدول العربية، واليابان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعزيز التعاون بغية تحسين توفير التعليم الجيد كركيزة أساسية للتنمية البشرية ودافعًا لتحقيق التنمية الاقتصادية والرخاء في شتى أرجاء المنطقة العربية".

وأضاف السفير ماساكي نوكي، سفير اليابان المفوض وفوق العادة لدى مصر: "بالإنابة عن حكومة اليابان، اسمحوا لي أن أعرب عن سعادتي لإطلاق هذه المنصة الثلاثية بشكلٍ مشترك مع جامعة الدول العربية (LAS) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)".

وتابع: "ويُعد ذلك جزء مهم من مساهمتنا في بناء السلام والاستقرار من أجل الازدهار في المنطقة. وسنبدأ بموضوع التعليم، حيث أنه لاغنى عنه من أجل مستقبل المنطقة وإحدى أولويات تعاوننا. وبعض الأمثلة على ذلك هي: المدارس الابتدائية والإعدادية للتعليم على الأسلوب الياباني والجامعة المصرية –اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST). كما أتمنى أن تساهم مناقشتنا اليوم، في أول اجتماع مائدة مستديرة يجمع بين جامعة الدول العربية (LAS)، واليابان، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، على مساعدة جامعة الدول العربية ((LAS من خلال إعلام المبادرات الرئيسية الأخرى التي تلتزم بها جامعة الدول العربية LAS))، بما في ذلك الحوار السياسي الياباني -العربي ".

الجامعة العربية": التعاون العربي الصيني ينطلق من أسس قوية

وأوضح المدير المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مراد وهبة أن "الحوار بين الشركاء يعتبر أمرًا مهمًا للغاية لتعزيز السياسات ودعم التنمية المستدامة وأهداف التنمية المستدامة".

وأضاف أن "البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ينتهز تلك الفرصة لدعم اليابان وجامعة الدول العربية في تعزيز مشاركتهما، كما يسر البرنامج الإنمائي أن يشارك في هذا الجهد لدعم واضعي السياسات في شتى أرجاء المنطقة، تمهيدًا لتحقيق السلام والرخاء في المستقبل".
الجريدة الرسمية