عرضت ملايين الدولارات.. أمريكا تعترف بمحاولة رشوة قبطان ناقلة النفط الإيرانية
عرض مسئول أمريكي رفيع المستوى، عدة ملايين من الدولارات على القبطان الهندي لناقلة نفط إيرانية يشتبه في أنها متوجهة إلى سوريا، وفق ما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأربعاء.
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" ذكرت أن المسئول عن الملف الإيراني في الخارجية الأمريكية براين هوك، بعث برسائل إلكترونية إلى القبطان أخيليش كومار، تتضمن "أنباء طيبة" عرض فيها ملايين الدولارات على كومار في حال أبحر بسفينته "أدريان داريا 1" إلى بلد يمكن فيه احتجازها.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورجان أورتيجاس: "اطلعنا على مقالة فايننشال تايمز ويمكن أن نؤكد أن التفاصيل دقيقة".
وأضافت: "أجرينا اتصالات مكثفة مع أكثر من قبطان سفينة وشركات شحن نحذرهم فيها من عواقب تقديم الدعم لمنظمة إرهابية أجنبية"، في إشارة إلى الحرس الثوري الإيراني.
واحتجزت "أدريان داريا 1" لمدة 6 أسابيع في منطقة جبل طارق البريطانية للاشتباه في نقلها النفط من إيران إلى سوريا، في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على نظام الرئيس بشار الأسد.
ولاحقًا أطلقت سلطات جبل طارق في 18 أغسطس سراح الناقلة التي كانت تحمل سابقا اسم "جريس 1" بعد تلقيها تأكيدات مكتوبة بأن السفينة لن تتوجه إلى بلدان خاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي.
وعلق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على مقالة فايننشال تايمز، قائلًا على تويتر: "بعد فشلها في القرصنة، تلجأ الولايات المتحدة إلى الابتزاز المباشر، سلمونا نفط إيران وتلقوا عدة ملايين من الدولارات أو عرضوا أنفسكم لعقوبات".
وردت مورجان أورتيجاس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مستخدمة نفس كلمات ظريف ومتهمة إيران أيضًا بـ"الابتزاز المباشر" بمطالبتها بالحصول على 15 مليار دولار من الدول الأوروبية الكبرى تُسترد من مبيعات النفط الإيراني المستقبلية.
وتقول إيران إنها إذا حصلت على خط الائتمان فستعود إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت السلطات الأمريكية: إن كومار (43 عامًا) تولى قيادة الناقلة في جبل طارق، وبعد عدم تجاوبه مع العرض الأمريكي، فرضت وزارة الخزانة الجمعة عقوبات على الناقلة وعلى كومار نفسه.