أستاذ أمراض نساء يكشف كيفية تجميد البويضات وتكلفتها ومعايير إجرائها
كشف الدكتور عادل فاروق أستاذ أمراض النساء والتوليد والعقم بكلية الطب جامعة القاهرة، عن أن عملية تجميد البويضات شاع استخدامها في السنوات الأخيرة.
وأوضح أن أول ما ظهرت تلك العملية في أمريكا خلال مؤتمر الجمعية الأمريكية للخصوبة رفضتها واعتبرتها عملا تجاريا إلى أن حدثت واقعة في الولايات المتحدة الأمريكية وهي إصابة فتاة بالسرطان وتسبب العلاج الكيماوي قي تدمير مخزون البويضات لديها وتقليل فرصة حملها فوافقت حينها جمعية الخصوبة الأمريكية وبدأت الدعوة لاستخدامها خاصة لدى مريضات السرطان.
وأضاف أستاذ أمراض النساء التوليد بكلية طب قصر العيني لـ"فيتو"، أن الفتيات التي تظل إلى عمر 35 عاما ولديها نظام عمل لا يتيح لها الزواج مبكرا وعندما تفكر في الزواج وتبحث عن فرصة الحمل لا تجد بويضات لديها أو الفتيات اللاتي لديهن مخزون قليل من البويضات فتكون فرصة الحمل لديها ضعيفة فتجري عملية تجميد البويضات.
وأشار إلى أن تلك التقنية مكلفة وتجري داخل مراكز الحقن المجهري، موضحا أن السيدة التي يتم تجميد البويضات لديها تحتاج إلى عدد كبير من تنشيط وسحب البويضات وتحصل على أدوية بقيمة 12 ألف جنيه في المرة الواحدة.
وتابع: "السيدة عليها تجميد عدد أكثر من البويضات يتراوح من 20 إلى 30 بويضة لأنه عند فك التجميد يمكن أن يوجد جزء منهم غير صالح للاستخدام"، لافتا إلى أنه يتم استخراج البويضة من السيدة المتزوجة من خلال سونار مهبلي بإبرة تدخل في المهبل ويتم التخدير بمخدر بسيط بينما الفتاة العذراء يتم استخراجهم من خلال منظار لشفط المبيض من البطن وهي جراحة كبرى يمكن أن يكون لها مضاعفات وللحفاظ على العذرية يتم استخدام منظار البطن.
واستطرد: "لدينا مراكز حقن مجهري جيدة وحضانات جيدة والتقنية متوفرة لكنها مكلفة وليست في طاقة كل الناس.
وأشار إلى أن البويضات يكون عمرها طبقا لليوم الذي خرجت منه فمثلا لو سيدة جمدت بويضة في عمر 20 عاما وجاءت عند عمر الأربعين تستخدم البويضة يكون العمر للبويضة 20 عاما إلا أن السيدة التي تحمل عند عمر 40 أو 45 عاما يكون الحمل معرضا للمشكلات.
وتابع: "ليس لتجميد البويضات أي آثار سلبية ويمكن لسيدة أن تخزن البويضة لأكثر من 20 عاما".
ريم مهنا أول فتاة مصرية تعلن عن تجميد بويضاتها
وأضاف أنه لا يمكن حصول خطأ أو خلط في البويضات لأن لها معايير وأخلاقيات في التجميد والحفظ ولهم معايير ورقابة عليهم وتطبق أقصى معايير الأمان لمنع بيع أو حدوث تبديل للبويضات، مؤكدا أنه يتم الحصول على ورقة زواج شرعي للزوجين وتصويرهم وتكويد البويضات.
يذكر أن فتاة تدعى ريم مهنا، أول فتاة مصرية تعلن عن تجميد بويضاتها، ما أثار الجدل بإعلانها عبر صفحتها على "فيس بوك" عن تجميد بويضاتها، موضحة أن القرار يرجع إلى فشلها في العثور على الرجل المناسب للزواج منه بعد وصولها لسن الـ35 عامًا.