رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نتنياهو.. "الفاشل" الذي يبحث عن قشة


لم تشفع تهاني الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ولا الأصوات التي حصل عليها الليكود في الانتخابات البرلمانية في أبريل 2019 لرئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو" لتشكيل حكومة إسرائيلية، وسيضطر لخوض انتخابات برلمانية بعد أقل من أسبوعين.


"نتنياهو" المتهم بالفساد اختار طريق الأمن والقوة، فصار يضرب مقاتلين لحزب الله في سوريا، ومواقع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على الحدود اللبنانية، ومواقع للحشد الشعبي في العراق، لكنه لم يعرف أن طائرتيه المسيرتين إلى الضاحية الجنوبية ببيروت ستضع نهاية لعضلاته المنتفخة بالهواء.

الضربة التي وجهها "حزب الله" لناقلة الجند الإسرائيلية هزت عرش "نتنياهو" الذي بدا مبتسمًا وهو يقول أن الضربة التي قام بها حزب الله لم تؤدي إلى أية إصابات.

الضربة التي قام بها "حزب الله" وأصاب بها ناقلة جنود في منطقة أفيفيم قرب الحدود الجنوبية هزت عرش "نتنياهو" لأسباب متعددة:
لم يجد "حزب الله "مقاومة تذكر عند استخدامه للصاروخين من طراز "كورنيت". ف"حزب الله" اطلق صاروخين أحدهما بشكل مستقيم وآخر بشكل جانبي والصاروخين أصابا ناقلة الجنود، ولم تفلح تكنولوجيا "نتنياهو" ولا حوائطه في منع تدمير ناقلة الجنود بدقة.

الضربة التي قام بها "حزب الله" ستجعل "نتنياهو" كما يقول المثل "يعد على أصابعه العشرة" قبل أن يتهور مجددًا، ف"حزب الله" لم يستهدف مستوطنات، لكنه فقط أراد قرص ودن "نتنياهو" وبعد الضربة هرع المستوطنون إلى الملاجئ.

"حزب الله" انتظر حتى "كذب نتنياهو على الإسرائيليين" ثم بث إصابة الناقلة بصاروخ "كورنيت" وبث صور ناقلة الجنود وهي "مشتعلة" ثم تكفل الإعلام الإسرائيلي بإظهار كذب "نتنياهو" فبث تقرير لنقل الجرحى.

ربما ينتخب الإسرائيليون "نتنياهو" على سبيل العند في "حزب الله"، لكن الأمر بالنسبة لـ"حزب الله" أو الفصائل الفلسطينية لا يفرق كثيرًا فهم يعلمون أن الفرق بين "نتنياهو" أو غيره من رؤساء الوزراء كالفرق بين "الكولا" و"البيبسي كولا" يختلفان في الاسم لكن المكونات والأهداف واحدة.

لكن المهم أن لبنان لم يعد مرتعًا لـ"نتنياهو" يضربه وقتما يشاء، فـ"حزب الله" علمه درسًا قد يفقد معه مستقبله السياسي، وهو الآن يبحث عن قشة أو كذبة أخرى تعيد إليه هيبته التي ضاعت.
Advertisements
الجريدة الرسمية