رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس مجلس إدارة المدرسة اليمنية الحديثة: نشعر أننا في بلدنا.. "سلام": مليون و600 ألف تحتضنهم مصر منذ اندلاع الحرب..التسهيلات الحكومية جذبت أصحاب رؤوس الأموال اليمنية

فيتو

كشف الخبير التعليمي اليمني ورئيس مجلس إدارة المدرسة اليمنية الحديثة الدكتور محفوظ يحيي سلام أوضاع الجالية اليمنية في مصر،



أوضاع اليمنيين

وقال "سلام" إن عموم أفراد الجالية اليمنية يعشقون مصر، حيث ساعدت اليمن في ثورتها بالعصر الحديث، والزعيم جمال عبد الناصر له منزلة خاصة، وهو زعيم لايزال يعيش في قلب كل يمني، وقلب كل قومي عربي، كما أن أفراد الجالية اليمنية يعيشون في بلدهم الثاني مصر، والشعب المصري شعب اجتماعي وودود ورائع، ونحن لا نشعر بالغربة بل نشعر وكأننا نعيش في محافظة يمنية، لأننا منذ صغرنا في اليمن تعلمنا على أيدى أساتذة مصريين حضروا لليمن من أجل تعليمنا في المراحل: الابتدائية والإعدادية والثانوية وحتى في مرحلة التعليم الجامعي وبشتي المجالات: الآداب والقانون وغيره.

 ودأب اليمنيون على الحضور إلى مصر من أجل السياحة والعلاج، ومن أجل طلب العلم في جامعاتها العريقة

مدارس اليمن الحديثة تحتفل ببدء العام الدراسي الجديد (صور)


وأكد أن مصر من دول التحالف العربي التي حرصت على الحفاظ على وحدة التراب اليمني، وتطهير اليمن من البؤر التي تحاول تمزيقه، وأنها هي الدرع الذي تتحطم عليه المؤامرات الغربية من أجل تمزيق الوطن العربي وليس اليمن فقط.

 وأوضح أن الجالية اليمنية في واقع الأمر تعيش في بلدها الثاني، في ظل قيادة سياسية حكيمة يقودها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي..ووزارة الداخلية تحمي وتتحمل مسئولية أمن كل فرد يعيش على التراب المصري، ونحن نتمني لمصر التقدم ورقي.. ونحن نعيش في مصر في أمان وبين أخوتنا من أفراد الشعب المصري.


الحرب في اليمن

وأوضح أن اليمن في الشمال يعاني من ميليشيات حوثية، وهي ميليشيات مسلحة تسعي لعودة عصر العبودية والجهل والكهنوتية وحكم السادة، كما أن الأوضاع في الجنوب غير مستقرة أيضا في الآونة الأخيرة، بسبب ميليشيات أخرى تسمي ميليشيات المجلس الانتقالي، وهي ميليشيات مسلحة تدعو إلى انفصال الشمال عن الجنوب، وهو أمر يهدد الوحدة في المنطقة. 

وأشار إلي أنه منذ حدوث هذه المشكلة التي انطلقت مع ما يسمي الربيع العربي، انطلقت مؤامرات من أجل تقسيم اليمن إلى عدة أقسام. وكانت مصر من دول التحالف العربي الرافضة لذلك والحريصة على وحدة التراب اليمني.. وحاليا يوجد في مصر نحو مليون و600 ألف يمنى وفق تصريح رسمي من وزير الخارجية المصرية، بالإضافة لليمنيين الموجودين في السعودية والأردن والدول الأخري.

تسهيلات

وأكد أن مصر تمنح لليمني الإقامة لمدة 6 أشهر، يتم تجديدها بعد ذلك، كما تمنح لليمني حق التملك للشقق والحاق أبنائه بالمدارس المصرية، إلا أن الأوضاع المشتعلة باليمن وطول أمد الصراع بسبب الفتن يؤديان إلى زيادة أعداد اليمنيين الفارين، خاصة في ظل عدم وجود جيش وطني يحمي الدولة اليمنية، فكل ميليشيا تابعة لشخص!! كما أن انتشار السلاح في اليمن يجعل الصراع في تصاعد، فعدد الشعب اليمني يصل إلى 25 مليونا، بينما الإحصائيات تشير إلي وجود 100 مليون قطعة سلاح باليمن، فالشعب اليمني أصلا مسلح، كما أن التضاريس الصعبة تجعل حسم الصراع في فترة قصيرة صعبا.

استثمار آمن

وحول القدرة على الاستثمار أوضح "سلام" أن أي يمني في مصر يريد أن يقيم مشروعا تجاريا يتوجه للهيئة العامة للاستثمار، وهي من أفضل الهيئات والمؤسسات الحكومية الموجودة في أى دولة عربية، حيث تقدم تسهيلات لأي مستثمر، سواء كان يمنيا أو غيره، ليحصل على السجل التجاري، وفتح الحسابات خلال يومين وغيرها من الإجراءات القانونية وإجراءات تأسيسيها.

التعليم اليمني

وأوضح أن المدرسة اليمنية الحديثة هي مدرسة أنشئت بقرار وزاري يمني، كمدرسة يمنية تدرس المنهج اليمني وموجودة على الأراضي المصرية لتزايد أعداد الجالية اليمنية في مصر، ولكي يتسنى لهم دراسة المنهج اليمني وبنفس طريقة وزارة التربية والتعليم اليمنية، وأضاف لدينا أعضاء هيئة تدريس يمنيون ومصريون، يساعدوننا في تدريس المنهج اليمني من واقع خبرتهم أثناء وجودهم باليمن، وأكد أن مصر ميدان مفتوح لأي مبدع ولأي مستثمر يريد إقامة استثمار حقيقي، ومصر سُميت "أم الدنيا" لأنها سهلت لأي مستثمر وأي صاحب إرادة أن يبدع ويتقدم، فمصر احتضنت العروبة ولا تزال، فهي تتيح لأي مستثمر الاستثمار وفق أي مبلغ مالي معه، وتقدم له التسهيلات اللازمة، أيضا تعطي حقوق الملكية الفكرية وغيرها من الإجراءات الجاذبة للاستثمارات وسط الترحيب، وتقدم دراسات جدوي، بالإضافة للتشجيع الحكومي، وأنا أعرف العديد من اليمنيين الذين توجهوا إلى السوق والاستثمار العقاري على سبيل المثال، وهناك أفراد أقاموا مطاعم، وهناك من أقاموا مدارس تابعة لليمن، ونأمل أن يتم تفعيل الاتفاقية الثقافية بين مصر واليمن بأن تكون مدرسة الجاليات تخضع لإشراف وزارة التربية والتعليم في مصر.

التعليم المصري

وأوضح أن مصر مازالت في حاجة للمزيد من المدارس الجديدة، فأنا مقيم في مصر منذ 5 سنوات، وأولادي يدرسون في مدرسة انترناشونال، والتقديم يكون مبكرا، وتكون هناك صعوبة في إيجاد مكان لتلميذ جديد، وأعتقد أن الطلب الكبير على المدارس الخاصة يشير إلى الحاجة إلى تلك النقطة. 

وأكد أن وزارة التعليم المصرية تواكب تطورات العصر التعليمية، من خلال الاستعانة بأحدث الوسائل التعليمية كالسبورات الذكية، وتطوير المناهج، بالإضافة لتطبيق نظم التقييم الإلكترونية الحديثة، وإلغاء الامتحانات المركزية، وتدريبات المدرسين على أحدث طرق الشرح بما يصب في تطوير الأداء.

ولفت إلى أن المدرسة اليمنية الحديثة هي فكرة بدأت مع وجود عدد كبير من أبناء الجالية اليمنية الذين حضروا إلى مصر ويرغبون في مواصلة دراستهم وفق المناهج اليمنية، خاصة أن المدارس الحكومية المصرية امتلأت بأبناء الجالية اليمنية، كما أن المدارس الخاصة المصرية مزدحمة عن آخرها، ومن هنا كانت الحاجة لإنشاء مدرسة يمنية، وطبعا النطاق الجغرافي في مصر نطاق كبير، وتوزيع اليمنيين يتركز في مناطق الدقي والمنيل وفيصل وأكتوبر، ومن أجل ذلك حرصنا على البحث عن مبني مدرسي يتوسط تلك المناطق، وبالفعل حصلنا على هذا المبني المنشأ على مساحة 1400 متر، وقمنا بتجهيزه بأحدث الوسائل التعليمية مع تجهيزه وفق أفضل المعايير، فهو مزود بالفصول الذكية المدعومة بسبورات ذكية وأجهزة بروجكتور وملاعب مخصصة لمختلف المراحل ومكتبة تكنولوجية، ومعامل العلوم وعيادة طبية للتعامل مع حالات الطوارئ.

وتابع:" كما نتجه لتصميم تطبيق يخص أولياء الأمور، ليكون حلقة وصل بين إدارة المدرسة وبينهم، كما يتيح لهم متابعة المستويات الدراسية لأبنائهم والأنشطة التربوية والرياضية التي تقدمها المدرسة، علاوة على درجاتهم في الاختبارات الفصلية وغيرها، نحن أصحاب رسالة سامية نحرص على أدائها لأن تعليم الأطفال رسالة نبذل كل جهدنا لتنمية قدراتهم.
الجريدة الرسمية