رئيس التحرير
عصام كامل

وزير خارجية العراق لـ"أبو الغيط": الجامعة العربية هي البيت الجامع

فيتو

استقبل وزير الخارجية العراقى، محمد على الحكيم، اليوم، أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط.

وبحسب المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، أكد الوزير الحكيم أن الجامعة العربية هي البيت الجامع لكافة الدول الأعضاء، وفيه ينبغي أن تصاغ الحلول لجميع الأزمات، والتحديات التي تعترض مسيرة دولنا، ولاسيما في الوقت الراهن الذي يشهد تعدد الأزمات في عدد من الدول العربية، فضلًا عن مواجهة التنظيمات الإرهابية، ومهددات الأمن.


وقد تباحث الطرفان، حول جهود الأمين العام في متابَعة تنفيذ القرارات ذات الصلة بالعراق، كما جرى التأكيد على أهمية استمرار دعم الجامعة لجُهُود العراق في مُواجَهة الإرهاب.

وقال إنه في إطار الشروع في مرحلة إعادة الإعمار بعد هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي دعونا السيد الأمين العام للجامعة العربية إلى حث الدول العربية التي قدّمت تعهدات للعراق في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق إلى الإيفاء بها.

كما بين وزير خارجية العراق، أهمّية نيل بلاده استحقاقاته في مشاركة الخبرات العراقية ضمن كوادر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ودعا إلى الإسراع بتوقيع مُذكّرة تفاهم مع الأمانة العامة بشأن إطفاء 75% من دُيُون العراق ضمن صناديق الدعم المقدمة للدول العربية.

وأعرب عن تطلع العراق لأن تُساهم جهود الأمين العام للجامعة العربية في تعزيز التكاتف، والتضامن بين مختلِف الدول العربية بما يخدم مسيرة العمل العربي.

وفي هذا السياق أكّد على أن يكون للجامعة العربية دور فعال في إنهاء التوترات الإقليميّة، وحلحلة الأزمات التي تُعاني منها بعض الدول العربية، ومنها: سوريا، واليمن، وليبيا.

كما ناقش الجانبان موضوع إنهاء الأزمة السورية باعتماد الحوار، والحل السياسي الذي يُفضي إلى تثبيت الاستقرار، وعودة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربيّة.

وأكدا على ضرورة إنهاء الحرب في اليمن، وإيقاف معاناة الشعب الإنسانيّة، وتقديم مساعدات تخفف من حجم الضرر الذي تتعرّض له يوميًّا، وفي الشأن الليبيّ بين الوزير موقف العراق الداعم لجهود الحل السياسي، والقضاء على التنظيمات الإرهابية.

كما أعرب وزير خارجية العراق، عن استنكاره ورفضه للقصف الإسرائيلي الذي تعرضت له عدد من الدول العربية، والذي يمثل اعتداءً سافرًا، وبين أن بغداد سنسلك كافة السبل القانونيّة المتاحة؛ للوقوف بوجه مثل هذه الاعتداءات والانتهاكات وبما يحفظ أمن البلاد وسلامة أراضيه.

وفيما يخص موقف العراق من التحالف الدولي لأمن الخليج، ومشارَكة الكيان الصهيوني فقد جدد التأكيد لموقفه الرافض لمشاركة الكيان الصهيوني في أي نشاطات عسكريّة في المنطقة، وأنّ أمن الخليج هو أمن تشاركيّ تقوم به جميع الدول المطلة على الخليج.

رئيس العراق يستقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية

مضيفا، نأمل أن تنصب الجهود على تعزيز العمل العربي في مواجهة التحديات التي تتعرض الدول العربية في المرحلة الحاليّة، وبما يساهم في حفظ مقدّراتها، كما نتطلّع للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة بما يحفظ وحدة وسيادة الدول العربية، ويحقق الرخاء الاقتصادي.
الجريدة الرسمية