رئيس التحرير
عصام كامل

محمد سعيد: الرقابة تستهدف تحقيق الإفصاح للقيمة العادلة للأوراق المالية

محمد سعيد خبير أسواق
محمد سعيد خبير أسواق المال

قال محمد سعيد خبير أسواق المال، إن إجراءات الهيئة العامة للرقابة المالية الأخيرة بعقدها اجتمعات مكثفة مع مسئولي شركات الاستشارات المالية والجهات المرخص لهما من الهيئة بالقيام بأعمال التقييم المالي وإعداد دراسات القيمة العادلة تستهدف تحقيق الانضباط لنشاط سوق رأس المال.


وأوضح أنها تستهدف تحقيق عنصر الإفصاح بصورة متكاملة للقيمة العادلة للأوراق المالية في جميع الحالات التي يتطلبها قانون سوق رأس المال ولائحته التنفيذية والقرارات الصادرة نفاذا لهما، والتي تتضمن زيادات رءوس الأموال بإصدار أسهم جديدة، وعروض الشراء، ومبادلة الأسهم التي يمتلكها المكتتب في رأس مال شركة أخرى بقصد الاستحواذ أو الاندماج، ودراسة القيمة العادلة التي تتطلبها قواعد قيد شطب الأوراق المالية بالبورصة المصرية عند شراء أو بيع شركة مقيد لها أسهم بالبورصة، وحالات التقييم لأغراض طرح الأوراق المالية، وتقييم استثمارات صناديق الاستثمار في الأوراق المالية غير المقيدة بالبورصة.

وأشار "سعيد" إلى أن الهيئة تتخذ تلك الخطوات مستندة إلى دورها الرقابي المنوط بها في حماية أموال المستثمرين حيث تعددت قرارات هيئة الرقابة المالية ضد العديد من الشركات ولعل هذا النشاط من جانب الهيئة قد قوبل في معظم الحالات بترحيب واسع من قبل المستثمرين خاصة أن هذه القرارات تهدف أساسًا لايقاف تجاوزات من قبل مستثمرين رئيسيين في شركات يمثلون أصوات الأغلبية في جمعياتها العمومية أوالتصدي لصفقات لا تخلو من شائبة تخالف القانون.

وأضاف أنه على الرغم من كافة الحالات الإيجابية التي تم رصدها لمواقف مشرفة لهيئة الرقابة المالية انتصارًا للمستثمرين في مواجهة ممارسات بعض الشركات إلا أن الأمر لا يخلو من مواقف أخرى سلبية للهيئة أثارت سخط المستثمرين وتسببت في خسائر فادحة لهم ولعل من الأمثلة الصارخة على ذلك القرار السلبي للهيئة بالامتناع عن الرد على العرض الأول الذي قدمته فيون للاستحواذ على أسهم جلوبال تيليكوم ولمدة ستة أشهر حتى قامت الشركة بسحب عرضها والذي كان بسعر (7.90 جنيه) يزيد عن أكثر من خمسين بالمائة من سعر العرض الذي تم قبوله في النهاية (5.08 جنيه) بإجمالي فارق يزيد عن خمسة مليارات جنيه خسرها حاملى سهم الشركة وحتى اللحظة لم يصدر عن الهيئة أية بيانات تفسر ذلك الموقف العجيب أوتشير للمسئول عن هذه الخسائر الكبيرة التي منى بها حاملو السهم.
الجريدة الرسمية