"القوى العاملة": التحول الرقمي يخدم المجتمع بإنجاز أعماله في سهولة

شدد وزير القوى العاملة محمد سعفان، على أن الدولة المصرية تشهد طفرة كبرى في مجال التحول الرقمي، الأمر الذي من شأنه يخدم المواطن المصري والمجتمع ككل بتسهيل الخدمات المقدمة له وإنجاز الأعمال الإدارية الحكومية بسهولة ويسر.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير، اليوم الثلاثاء، على هامش إطلاق مبادرة "عينك في عنينا" لمكافحة مسببات العمى للكشف الطبي على 1000 عامل غير منتظم بعدد من الشركات العاملة بمدينة العلمين الجديدة، بالتعاون مع مؤسسة صناع الخير للتنمية، بحضور أسامة عبد الغني رئيس جهاز تعمير المدينة.

وأكد الوزير أن القوى العاملة تهتم بالعمالة غير المنتظمة، لرعاية كافة شئونهم الاجتماعية والصحية، وتحقيق الحماية الشاملة لهم بالصورة المطلوبة.

وقال: إنه بعد مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي الخاصة برعاية العمالة غير المنتظمة، قامت وزارة القوى العاملة بإطلاق حملة حماية والتي استطاعت من خلالها أن تحصر 2.4 مليون عامل خلال شهرين فقط من لحظة إطلاق المبادرة، بجهود كبيرة من العاملين بالوزارة ومديريات القوى العاملة بالمحافظات للوصول إلى منظومة عمل متكاملة.

وأضاف أن الوزارة تهتم كل الاهتمام بتدريب العمالة غير المنتظمة والتواصل الدائم معهم لتوفير فرص عمل كريمة لهم عن طريق المشروعات القومية الكبرى التي تشهدها مصر في الفترة الحالية كطفرة كبيرة نشهدها من إنجازات غير مسبوقة تتحقق على أرض الواقع، الأمر الذي يتوافق مع مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير "حياة كريمة" لجميع المصريين.

وردا على سؤال حول التدريب المهني، قال الوزير: إنه يعتبر نواة الانطلاق نحو مستقبل أرحب لشباب وسيدات مصر باعتباره سبيل التشغيل، مضيفًا أن الوزارة تعمل خلال الفترة الحالية على بحث ودراسة احتياجات مراكز التدريب الثابتة التابعة لها، والتي تبلغ 38 مركزًا ثابتًا، فضلًا عن الاهتمام بوحدات التدريب المتنقلة التي تصل إلى 13 وحدة متنقلة وإعادة تهيئتها لتجوب القرى والنجوع الأكثر احتياجًا لتدريب الشباب والسيدات على مهن الحاكمة، ومنح السيدات المتفوقات ماكينات خياطة لتبدأ مشروعًا خاصًا بها بمنزلها يدر عليها عائدًا هي وأسرتها.

وأضاف أن الوزارة انتهت من إعداد وتجهيز 4 وحدات متنقلة كمرحلة أولى تمهيدًا لإطلاقها قريبًا في محافظات الوادي الجديد، وسوهاج، والفيوم، والدقهلية، لتدريب الشباب والسيدات في القرى الأكثر احتياجًا بهذه المحافظات.

وشدد على أن العامل المصري مطلوب في كافة الدول نظرًا لتفانيه وعمله الدؤوب الذي يتميز به، مضيفًا أنه يهتم بتدريب العمالة كي تكون دائمًا على درجة عالية من الجودة والإتقان وبما يليق باسم مصر والعامل المصري في الخارج.

وأكد أهمية التكاتف بين جميع شرائح المجتمع نظرًا لما تواجهه الدولة المصرية من تحديات جسام، كي نستطيع مواجهتها ومجابهتها بكل قوة وإصرار للتغلب عليها والسعي قدمًا نحو بناء الوطن دون أدنى التفات للمخربين.