نتنياهو يعمل على إفساد خطة ماكرون للتقريب بين ترامب وروحاني
في الوقت الذي يسعى فيه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لتدمير أي محاولة لتحسين العلاقات بين واشنطن وطهران، بدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية تطرح تساؤلًا عن هل سينجح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ترتيب اجتماع بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني في الأمم المتحدة؟.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الفرنسي يسعى لتنظيم لقاء أمريكي إيراني، وعرض على طهران مبلغ 15 مليار دولار كائتمان مقابل العودة الكاملة للاتفاقية النووية، مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي يواصل جهوده لتنظيم لقاء بين الرئيس الأمريكي ونظيره الإيراني حول مسألة الاتفاق النووي، حسبما أكد للصحيفة مصدر دبلوماسي فرنسي كبير.
جهود نتنياهو
اللافت أن نتنياهو يبذل قصارى جهده من الجهة الأخرى من أجل التضييق على إيران ومنع أي تفاهم بينها وبين واشنطن وصرح اليوم الثلاثاء، أنه يبذل جهدا مشترك مع روسيا وواشنطن لإخراج إيران من سوريا.
وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إن ثمة مساعي لعقد قمة ثلاثية مع روسيا والولايات المتحدة في الفترة الحالية في إسرائيل، ونقلت "القناة 13" الإسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال افتتاح اجتماع الحكومة، إن "مفاوضات تجري لعقد قمة أخرى لمستشاري الأمن القومي مع روسيا والولايات المتحدة، في القدس في الأسابيع المقبلة".
ولن يسمح نتنياهو بالتقارب بين واشنطن وطهران لأنه ليس في مصلحة تل أبيب، كما أنه يسعى إلى التضييق على طهران بشكل أكبر في وقت يستعد فيه للانتخابات الإسرائيلية المقرر لها في 17 سبتمبر المقبل، وهو يريد أن يحرز تقدمًا فيها من خلال ورقة طهران والملف النووي الإيراني، ومن الطبيعي أن ترامب ينحاز لـ نتنياهو في النهاية لأنه الصديق الأقرب إلى قلبه لينجح نتنياهو في مساعيه ضد طهران.
كما أن نتنياهو تحدث إلى رئيس ماكرون نفسه وأكد له أن الوقت غير مناسب على الإطلاق لإجراء محادثات مع طهران.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، على الربيعي، إن روحاني قد يجتمع مع ترامب إذا كان الاجتماع يخدم مصالح إيران، حتى ولو كان لا يوجد سبب لمواجهة التحريض في الظروف الحالية، مضيفًا: "إيران وفرنسا فحصتا الموضوع بدقة".
أزمة الاتفاق
وتحدث عن أزمة الاتفاق النووي قائلًا: إنه حدث تقارب في وجهات النظر إيران وفرنسا في هذا الملف، موضحًا أن الرئيس الإيراني نفسه يبدو أقل التزامًا بمثل هذه الاجتماعات، مضيفًا في خطابه الصباحي إن رد إيران على المحادثات المباشرة مع واشنطن كان دائمًا سلبيًا.
ولفت التقرير إلى وصول نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أمس الإثنين، إلى باريس على رأس وفد دبلوماسي يضم خبراء واقتصاديين، وسيجري محادثات مع الخارجية الفرنسية تهدف إلى تعهد إيران بالتزاماتها تجاه الاتفاق النووي.
إيران ترفض مقترحات ماكرون حول برنامجها الصاروخي
وتعمل فرنسا أيضًا على تخفيف التوتر بين إسرائيل وحزب الله، ونقلت رسالة من لبنان وحزب الله لإسرائيل مفادها أن الهجوم من الأراضي اللبنانية قد "انتهى".