رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل السيسي من الكويت


زيارة الرئيس السيسي إلى الكويت ولقاء حكيم العرب الشيخ صباح الأحمد لها مدلولات كثيرة، تؤكد على أن الرئيس السيسي يعمل في كل الاتجاهات أفريقيا وعربيا ومحليا في مسارات متوازية، فقبل زيارة الكويت كان الرئيس في اليابان لحضور قمة الـ'تيكادا' بصفته رئيسا للاتحاد الأفريقي متحدثا باسم القارة السمراء، مطالبا بمد يد العون والدعم لها لتنفيذ برامج ومخططات ستنهض بها القارة بشكل كبير. 


ومن اليابان إلى الكويت ليزور دولة الكويت ملبيا دعوة حكيم العرب الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت لتوطيد العلاقات المصرية الكويتية، والتأكيد على أن ما حاولت فيه الجماعة الإرهابية من استغلال الكويت لعمل مخططات إرهابية ضد مصر بدعم من بعض الموتورين، واستغلالهم أرض الكويت الطاهرة لكي تنطلق منها عملياتهم ضد مصر كل هذا ليس له وزن أو ثقل لدى الشقيقة الكبرى.

التي تدرك معنى وجودها كرمانة ميزان في الشرق الأوسط وقاطرة حقيقية للأمة العربية.. هذه الزيارة تجسد مدي رسوخ العلاقات الكويتية- المصرية، ومكانة مصر في قلوب الكويتيين والخليجيين بصفة عامة، كونها العمق الإستراتيجي لدول الخليج وحجر الزاوية في القضايا كافة. 

وبالتالي فإن هذه الزيارة في ظل توتر العلاقات في الخليج العربي بسبب الممارسات الإيرانية التركية هو رسالة قوية موجهة كالسهام لكل من يظن أنه قادر على النيل من دول الخليج، وتجسيدا لمقولة الرئيس بأن أمن الخليج من أمن مصر.

الزيارة رسالة موجهة دوليا، يؤكد فيها الرئيس أن مصر تدير كافة الملفات الأفريقية والعربية والعلاقات الدولية بنجاح منقطع النظير، ورسالة داخلية لكل من يحاول من النواب الكويتيين تشويه العلاقات المصرية الكويتية بأن الفشل عنوان هذه المحاولات، وأن الشعبين المصري والكويتي بينهم روابط تاريخية ممتدة. 

ورسالة إلى الجماعة الإرهابية يؤكد فيها أن محاولاتهم استغلال العلاقات العربية المصرية ستفشل، وأن مصر يقظة وأن شعبها يثق في رئيسها، وبالتالي لا مجال لتجنيد عناصر إرهابية من الخارج، وأيضا رسالة اقتصادية مفادها الدعوة للاستثمار في مصر، خاصة وان مصر تسير على الطريق الصحيح رغم أنف الجميع.
الجريدة الرسمية