رئيس التحرير
عصام كامل

ذوي الاحتياجات الخاصة.. شوكة في ظهر الكيان الصهيوني (تقرير)

فيتو

يعاني ذوي الاحتياجات الخاصة في إسرائيل من أوضاع سيئة، وينتفضون كل فترة للمطالبة بتحسن ظروفهم المعيشية لكن دون جدوى، وكانت آخر انتفاضاتهم تلك التي خرجت صباح اليوم الأحد؛ بسبب تجاهل دولة الاحتلال لمطالب زيادة مخصصاتهم.


ووفق المعطيات الإسرائيلية فإن عدد المصنفين على أنهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، وصل نحو 1.4 مليون شخص، مشكلين نسبة 17% من إجمالي عدد السكان، بحسب المكتب المركزي للإحصاء، من مجموع السكان، الذين يتقاضون مخصصًا شهريًا من الحكومة الإسرائيلية، والذي يتم تحديده بناءً على درجة الإعاقة التي يُعاني منها المريض، ويطالبون باستمرار بزيادة مخصصاتهم لكن لا أحد يهتم بهم، لذا هم يشكلون شوكة في عنق دولة الكيان الصهيوني التي تزعم أنها دولة المساواة والديمقراطية.

ووفقًا للتقارير فإن 17% من ذوي الاحتياجات، يضطرون للتنازل عن وجبة ساخنة مرة واحدة على الأقل خلال يومين، لدوافع مادية، ويعاني ذوي الاحتياجات كذلك من الوحدة، وشعور بأنه ليس هناك أحد يعتمدون عليه.

بدلات الإعاقة
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد، أن ذوي الاحتياجات الخاصة قاموا بالاحتجاج اليوم؛ بسبب قيمة بدلات الإعاقة ولأن اللجنة التي من المقرر أن توافق على المرحلة الثانية من الزيادة لم تقم بذلك بعد.

وتظاهر ذوو الاحتياجات الخاصة أمام السكة الحديد في إسرائيل، بعد ذلك بوقت قصير، قاموا بإغلاق الطريق الساحلي المؤدي إلى الشمال في منطقة ياكوم.

ووردت تقارير تفيد بأن حركة القطارات توقفت في نتانيا وأن القطارات لا تواصل رحلتها إلى تل أبيب في هذا الوقت، ووفقًا للنشطاء، لا يمكن أن يستمر قطاران فقط في طريقهما إلى الشمال والجنوب، وقال المعاقون إن أحد رجال الشرطة الذين وصلوا إلى الموقع نبههم بأنهم إذا لم يختفوا طواعية - فسيتم طردهم، في النهاية، قرر النشطاء مغادرة المكان طواعية خشية الاعتداء عليهم من قبل الشرطة وعدم قدرتهم على المقاومة.

أزمة الغضب
أزمة الغضب من جانب ذوي الاحتياجات الخاصة اندلعت مجددًا نتيجة عدم توفير دولة الاحتلال لوسائل مواصلات مريحة لهم، وازدادوا غضبًا حينما تأخرت القطارات اليوم وتم تجاهلهم في حين أن القطارات كانت مليئة بالجنود، وقال أحدهم: "لقد وقفنا نصف ساعة شمال بيت يهوشع، نحن نجلس هنا بلا حول ولا قوة، القطار ممتلئ وهناك من يقفون، كيف نصل إلى أعمالنا؟".

وسبق أن قطع مجموعة من أولياء الأمور في دولة الاحتلال عددًا من الطرق احتجاجًا على غلق 9 دور حضانات خاصة بإسرائيل، وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن دولة الاحتلال تعتزم ضم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة إلى مدارس قائمة.

وأضافت الصحيفة العبرية أن قطع الطرق من جانب أولياء الأمور يأتي ضمن نضال يقوده الآباء منذ نحو شهر ونصف الشهر ضد القرار، وقالت إحدى الأمهات للصحيفة إن قرار نقل أطفالنا ذوي الاحتياجات الخاصة لمدارس قائمة نابع من نقص في المباني المدرسية وليس لنا ذنب في ذلك، مؤكدة أن ذوي الاحتياجات الخاصة لهم ظروف مختلفة عن باقي الأطفال وأن دمجهم في المدارس العادية سيكون له عواقب وخيمة.

قضية رأى عام
وتخرج مسيراتهم لأن أصواتهم بحت بالمطالبة برفع مخصصات ذوي الاحتياجات الخاصة، في ظل تأخر الكنيست والحكومة في سن قوانين وإقرار تشريعات لرفع مخصصاتهم.

وأصبحت قضية ذوي الاحتياجات الخاصة، باتت قضية رأي عام في إسرائيل، وربما سيسعى رئيس وزراء الاحتلال خلال الفترة المقبلة لإيجاد حل سريع حتى لو مؤقت لهم لأنه لم يتبق سوى أسبوعين فقط على الانتخابات وحل مشاكلهم سيصب في النهاية في مصلحة اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يقوده نتنياهو.

بدء العام الدراسي
ويتزامن ذلك مع افتتاح العام الدراسي في إسرائيل اليوم الأحد، بعد انتهاء عُطلة استمرت لأكثر من شهرين، على أن تلتحق المدارس العربية في إسرائيل بالسنة الدراسية الإثنين، إذ أن الأحد هو عطلة اليوم الثاني من "رأس السنة الهجرية".

تظاهرة لأولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة بإسرائيل (فيديو وصور)

ووفقًا لـ المُعطيات التي نشرتها وزارة التربية والتعليم في دولة الاحتلال، فإن إجمالي عدد الطلاب الذين سيتوجهون إلى المدارس، يبلغ 2 مليون و354 ألفا، منهم نحو 168 ألفا في الصف الأول الابتدائي، ونحو 132 ألفا في الصف الثاني عشر. ووفقا لذات المصدر، فإن عدد الطلاب العرب هو 555 ألف طالب لكل المراحل العمرية.
الجريدة الرسمية