رئيس التحرير
عصام كامل

انتخابات شرق ألمانيا.. ترقب وتحذيرات من "جدار" جديد

فيتو

بعد معركة انتخابية استمرت لأسابيع، تجري اليوم الأحد انتخابات محلية في ولايتني براندنبورج وسكسونيا. ويتوقع أن تحدث تغيرات سياسية في كلتا الولايتين نتيجة هذه الانتخابات، فكل من الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي شريكه في الائتلاف الحاكم، سيمنيان وفقا للاستطلاعات بخسارة كبيرة، أما "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي فتظهر هذه الاستطلاعات أنه سيزداد قوة بوضوح.

وستستكمل هذه الانتخابات باقتراع يجري في ولاية تورينغن الواقعة في الشرق أيضا في 27 أكتوبر المقبل. وسيتابع الألمان بدقة عمليات الاقتراع هذه التي تجري بعد ثلاثين عاما على سقوط جدار برلين، إذ يتوقع أن تشهد اختراقا جديدا للـ "البديل من أجل ألمانيا" الذي يهز الساحة السياسية منذ 2013. ولهذا الحزب معاقل في الشرق لكن موقعه أضعف في غرب البلاد، ما يعكس الشرخ السياسي الذي ما زال يقسم ألمانيا بعد ثلاثة عقود على إعادة توحيدها.

ففي براندبورج، الولاية التي تحيط ببرلين، تفيد استطلاعات الرأي أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" سيأتي في الطليعة بـ21 بالمائة من الأصوات، متعادلا مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي يهيمن اليوم في إطار تحالف يساري.

وحذرت الأحزاب العتيدة وخصوصا الاتحاد المسيحي الديمقراطي، مسبقا من أنها لن تشكل تحالفا محليا مع "البديل من أجل ألمانيا". لذلك ستصبح اللعبة السياسية بالغة التعقيد.فهذه المقاطعات التي تملك صلاحيات واسعة في النظام الألماني في قطاعي التعليم والأمن، يمكن أن تحكمها تحالفات متنوعة.

دعا جريجور جيزي رئيس كتلة اليسار السابق في البرلمان الألماني "بوندستاج"، الألمان الشرقيين قبيل الانتخابات المحلية في ولايتي براندنبورج وسكسونيا اليوم الأحد، إلى مزيد من الثقة بالنفس.

"لا نريد جدارا آخر حول ألمانيا"
وقبيل ساعات من انطلاق الانتخابات، دعا غريغور جيزي رئيس كتلة اليسار السابق في البرلمان الألماني "بوندستاج" الألمان الشرقيين إلى مزيد من الثقة بالنفس.

وصاح جيزي أمس السبت في عدة مئات من المشاركين في مسيرة بمدينة بوتسدام قائلا: "المواطنون في شرق ألمانيا هم الذين أسقطوا الجدار وليس هيلموت كول". أضاف جيزي / 71 عاما/ أن هذا يجب أن يدفع الشرق لمزيد من الثقة بالنفس، قائلا في لهجة آمرة: "لا نريد أن تكون صورتنا هنا أقل درجة من صورتنا في بافاريا أو في هيسن".

وحث جيزي على أن حسم الانتخابات لصالح البديل الألماني "سيكون ردا فادح الخطأ"، مضيفا القول: "لا أريد جدارا آخر حول ألمانيا، وطريق البديل الألماني لا يؤدي إلا إلى ذلك الجدار".

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية