أمين للفتوى يوضح أنواع الهجرة والدروس المستفادة من هجرة النبي (فيديو)
قال الشيخ عبدالسلام عبدالمنصف، أمين الفتوي بدار الإفتاء: إن معنى كلمة الهجرة في التراث الإسلامي، هي انتقال رسول الله وجماعة المؤمنين من مكة إلى المدينة بأمر من الله -سبحانه وتعالى- وأن الهجرة نوعين الأول هجرة "إيمان" وهي مع النبي-صلى الله عليه وسلم- بأمر من المولى عز وجل، وهى توقفت بعد فتح مكة لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- " لا هجرة بعد الفتح لكن جهاد ونية" مشيرًا إلى أن النوع الثاني من الهجرة هو هجرة "الأمن" ويدخل فيها الهجرة من أجل العلم أو الرزق.
وأضاف "عبد المنصف"، خلال استضافته في حلقة برنامج "باب الرزق" المذاع على قناة النهار تقديم الإعلامي محمود سعد، أن من الدروس المستفادة من رحلة الهجرة هي التخطيط، لأن هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- قد سبقها العديد من التجهيزات والخطوات مهدت للهجرة.
مفتي الجمهورية: الهجرة النبوية رسخت مبادئ الوسطية والتسامح وسيادة القانون
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء أن من ضمن الدروس المستفادة أيضًا هو الحرص على تأدية الأمانات إلى أهلها، بجانب الاستعانة بأهل الخبرة حتى ولو كان من غير المسلمين، بالإضافة إلى التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب، والمحبة الكاملة للنبي-صلى الله عليه وسلم- من خلال المواقف العديدة لسيدنا أبو بكر مع النبي-صلى الله عليه وسلم- خلال رحلة الهجرة.
وتابع إن الهجرة لا تتنافى مع محبة الأوطان والدليل على ذلك أن النبى عند خروجه من مكة قال كلمته الشهيرة "والله إنك لأحب أرض الله إلى الله، وأنك لأحب أرض الله الىّ، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت".
